«اليونيسف»: مستقبل أطفال لبنان على المحك

  • 11/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس، من أنّ مستقبل الأطفال في لبنان بات «على المحك»، جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم، من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة. وقالت ممثلة يونيسف في لبنان يوكي موكو: «يُفترض أن يشكّل حجم الأزمة وعمقها جرس إنذار للجميع ليستفيقوا الآن»، مضيفة: «هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضوّر أيّ طفل جوعاً، أو إصابته بالمرض، أو اضطراره للعمل بدل تلقّيه التعليم». وأظهرت الدراسة، التي أجرتها المنظمة على مدى ستة أشهر، أن «مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر»، متحدثة عن «تراجع دراماتيكي في أسلوب عيش الأطفال اللبنانيين» فيما لا يزال الأطفال اللاجئون يرزحون تحت «وطأة الضرر الكبير». وأورد تقرير المنظمة أن «مستقبل جيل كامل من الأطفال في لبنان على المحك». وبيّنت الدراسة أن 53 في المئة من الأسر لديها طفل واحد، على الأقل، فوّت وجبة طعام في أكتوبر، مقارنة بنسبة 37 في المئة في أبريل. واضطرت ثلاث من عشر أسر إلى تخفيض نفقات التعليم. وعلى وقع الأزمة، وجد كثير من الأطفال أنفسهم أمام خيار واحد هو العمل، وفق التقرير الذي أشار إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من تسعة إلى 12 في المئة، وقد ازدادت نسبة الأسر اللبنانية منها نحو سبعة أضعاف. وفاقم وباء «كوفيد-19» وانفجار مرفأ بيروت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها، وبات نحو ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر. ونقل تقرير اليونيسف عن حنان، البالغة 29 عاماً، المقيمة في طرابلس، والتي تعتبر من أفقر مدن لبنان، قولها: «تزداد الحياة صعوبة يوماً بعد يوم، وقد أرسلت أولادي الأربعة إلى مدرستهم بدون طعام»، مضيفة: «فكرت بالانتحار، لكني عدت واستبعدت تلك الفكرة بمجرد أن نظرت إلى أطفالي».

مشاركة :