قدم فريق من مكتب «سكيدموري أوينغس وميريل»، أحد أكبر مكاتب الهندسة المعمارية في العالم، مشروع «ايربان سيكويا»، الذي يحمل مفهومًا جديدًا لتتمتع المباني داخل البيئة الحضرية، بالقدرة على امتصاص ألف طن من الكربون سنوياً. وبحسب موقع «كومبيوتر هوي» الإسباني، فإن قطاع البناء مسؤول عن 40% من انبعاثات الكربون العالمية، ولهذا السبب فإن إنشاء تقنيات في هذا القطاع يساعد على إيجاد توازن مع البيئة أمر ضروري في المستقبل القريب. ورغم أن المكتب قدم في البداية نموذجا أوليا للمباني الشاهقة، إلا أنه يمكن نقل فكرتهم إلى أكبر عدد من المباني ذات الأحجام المختلفة. ومشروع «ايربان سيكويا» هو عبارة عن شبكة مفاهيمية للمباني التي تمتص الكربون من الغلاف الجوي المحيط، ويراهن مصممو المشروع على تقليل المواد وإزالة الكربون واستخدام المواد الحيوية. وبحسب المكتب، ستشمل المواد المستخدمة في تشييد المباني المستقبلية الطوب الحيوي والخشب والإسمنت الحيوي الأكثر استدامة من المواد التقليدية مثل الفولاذ والخرسانة، ما يجعل المباني مميزة عبر امتصاص الكربون، الذي يحدث حتى بعد بنائها. ويدعي المكتب المعماري أن هذا الاقتراح يتجاوز تحقيق صافي الصفر؛ لأن هذه المباني تزيل الكربون من خلال نهج بديل للتصميم، حيثُ يقلل النموذج الأولي المقدم من انبعاثات الكربون عن طريق استهلاك المواد الطبيعية، ومع ذلك فهو قادر على امتصاص 1000 طن من الكربون سنويا، أي ما يعادل 48.500 شجرة. ويقدم المشروع أيضًا إمكانية زراعة الطحالب والكتلة الحيوية داخل المبنى لتحويلها إلى وقود حيوي لإنتاج طاقة كهربائية لشحن السيارات، وأيضا للتدفئة.
مشاركة :