انشغلوا بالنصر!

  • 11/24/2021
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أنه موسم «نصراوي» للنسيان، فالأصفر ما زال في نفق مظلم، ولا يوجد بوادر للخروج منه، عطفاً على العمل الإداري والفني، فالروح داخل الملعب غائبة، والتخبطات مستمرة، والمستقبل مجهول، خصوصاً أن الفريق لم يستغل فترة التوقف، وتعادل بعدها على ملعبه أمام الرائد، وواضح أنه لم يتعاف بعد من خسارته أمام الهلال آسيوياً وما أعقب ذلك من أحداث، لأنه منذ ذلك الوقت لعب أربع مباريات، تعادل في اثنتين وخسر مثلهما، ثلاث منها على أرضه وبين جماهيره! العمل الإداري سيئ، ونتج عنه قرارات فنية انعكست على الفريق سلبياً، فالانطلاقة بالبرازيلي مانو خطأ كبير وقع فيه مسلي آل معمر، وكابر عليه، واستعان بعدها بمدرب لم يفلح في تجربتين بعد التعاون، أتحدث عن مانويل الذي أخفق مع الميريا الاسباني والعين الإماراتي، وانتهى به الحال ضمن المدربين المقالين خلال فترة قصيرة عكست حجم العمل العشوائي والفوضى داخل البيت «الأصفر». حراسة النصر ضعيفة بوجود وليد عبدالله والعقيدي، ودفاعه هش، لأن موري أقل من أن يلعب أساسيًا في دورينا، وخانة الظهير الأيسر لم يجد لها النصراويون حلا حتى بعد التعاقد مع محمد قاسم، وسط الملعب افتقد بيتروس، وبديله أنسيلمو من إصابة لآخرى، أما الهجوم فحدث ولا حرج! لن يعود النصر إلى المسار الصحيح إلا في حال وضع النصراويون أيديهم على الجرح، ولن يفعلوا ذلك إلا إذا انشغلوا بناديهم وركزوا عليه، وتركوا غيرهم، لأن واحد من الأسباب التي أوقعتهم في مشاكل فنية وإدارية هو التركيز على أندية أخرى، وإضاعة الوقت في قضاياها، وتجاهل «فارس نجد» وما يحدث فيه، بالإضافة إلى تمجيد عمل الإدارة بسبب إنجازات خارج الملعب! نقطة أخيرة، الأيام برهنت أن ثمة إعلاميين لا علاقة لهم بالنصر كانوا أكثر صدقًا مع النصراويين من أولئك المحسوبين على إعلام النصر، من خلال تسليط الضوء على مشاكل الفريق وأخطاء الإدارة، حينها تعرضوا للهجوم من بعض النصراويين، لكن الواقع كشف لهم أنهم صادقين، وأولئك الذين كانوا يصفقون لهم ولما يطرحون هم من أوصلوا الفريق إلى ما وصل إليه اليوم، وإن لم يتصدون لهم فسيصبح فريقهم في وضع متدهور أكثر!

مشاركة :