الرئيس المصري يؤكّد لقادة الكوميسا ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات في الإقليم وعلى رأسها جائحة كورونا

  • 11/23/2021
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضرورة تضافر الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي يشهدها الإقليم وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا، مُعرباً عن ثقته في أن تجمّع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية (كوميسا) لديه الإمكانات والموارد والقدرات التي تؤهله للتغلب على التحديات التي فرضتها هذه الجائحة، والمضي قُدماً في مسيرة التكامل الاقتصادي. وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال أعمال الدورة الـ (21) لتجمّع الـ (كوميسا) عقب تسلّم مصر رئاسة الدورة الجديدة المنعقدة حالياً بالقاهرة، إن الاقتصادين العالمي والإقليمي شهدا العديد من التطورات منذ انعقاد القمة الأخيرة للكوميسا في يوليو عام 2018م في العاصمة الزامبية ( لوساكا )، حيث دخلت منطقة التجارة الحُرّة القارية حيز النفاذ في يناير الماضي، كما صاحب التقدم المُحرز في التكامل الاقتصادي القاري العديد من التحديات التي واجهتها دول الإقليم والعالم أجمع بسبب جائحة كورونا. وأشار إلى أن المسؤولية المشتركة تقع على عاتق أعضاء التجمع - قادة وزعماء - لوضع سياسات وخطط تحرك عاجلة وتيسير الأعمال وتشجيع القطاع الخاص على التكامل وفتح آفاق لتكامل الأعمال في الإقليم، بما يسهم في تحفيز الطلبين المحلي والإقليمي وزيادة المعدلات الإنتاجية. وأوضح أن الرؤية المصرية لرئاسة الـ (كوميسا) استهدفت طرح عدد من المبادرات للإسهام في تعميق التكامل في عددٍ من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بين دول الـ (كوميسا)، مُبيناً أن أهم ملامح هذه الرؤية العمل على التكامل التجاري الإقليمي وإزالة العوائق الجمركية، والتكامل في القطاعين الصناعي والصحي وقطاعات البنية التحتية، وتحفيز مجتمع الأعمال بالسوق المشتركة، وتشجيع حركة الاستثمارات في الإقليم، بالإضافة إلى استكمال الجهود المبذولة للانتهاء من دراسة جدوى مشروع الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا، كأحد المشاريع الطموحة لتسهيل حركة التجارة وانتقال الأفراد بين دول الإقليم. وشدد الرئيس المصري على أن تنفيذ رؤية بلاده لدفع التكامل الاقتصادي - من خلال رئاسة التجمّع - لن يأتي إلا بالتعاون المشترك بين جميع الدول الأعضاء، والأمانة العامة ومؤسساتها وشركاء التنمية، داعياً الدول الأعضاء إلى العمل معاً لتحفيز الأعمال في إقليم الـ (كوميسا)، والتغلب على التحديات الراهنة، بما ينعكس بالإيجاب على مستوى معيشة ورفاهية شعوب التجمّع.

مشاركة :