تمكنت وحدة بحرية تابعة للجيش التونسي، اليوم (الثلاثاء)، من إنقاذ 22 مهاجرا غير شرعي من عدة جنسيات إفريقية من الموت غرقا في عرض البحر قبالة سواحل مدينة صفاقس بجنوب شرق تونس. وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان وزعته مساء اليوم، إن هؤلاء المهاجرين "كانوا على متن قارب تعطب بالموقع جنوب شرق صفاقس، على بعد 18 كيلومترا، أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية". وأوضحت أنه من ضمن من يحلمون بالهجرة، 5 نساء و3 أطفال، بينما توزعت جنسياتهم على 10 من غينيا و 6 من زامبيا و4 من ساحل العاج و2 من مالي. وأضافت أن هؤلاء المهاجرين الذين تراوحت أعمارهم بين 3 و35 عاما، أفادوا أثناء التحقيق معهم، أنهم أبحروا من سواحل بلدة سيدي منصور من محافظة صفاقس ليلة الإثنين-الثلاثاء بهدف اجتياز الحدود البحرية التونسية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية. وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات التونسية عن إنقاذ مهاجرين غير شرعيين من الموت غرقا قبالة سواحلها، كما أنها ليست المرة الأولى التي تحبط فيها محاولات للهجرة غير الشرعية التي تكررت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية، انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلومتر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية، حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.
مشاركة :