بايدن يدعو 110 دول للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية

  • 11/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى قادة حوالي 110 دول دعوة للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية يعتزم تنظيمها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية وضمّت من الشرق الأوسط بلدين فقط هما إسرائيل والعراق. وكما كان متوقّعاً، فإنّ بايدن لم يدعُ إلى هذه القمّة روسيا ولا الصين، المنافستين الرئيسيتين للولايات المتحدة، لكنّه بالمقابل دعا إليها تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين، التي ستكون حتماً الغائب الحاضر الأبرز في هذا الاجتماع الأول من نوعه. ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، لم يخفِ الرئيس الديمقراطي أنّ سياسته الخارجية تقوم على صراع بين ديمقراطيات تتزعّمها بلاده و”أنظمة استبدادية” خير من يمثّلها في نظره هما الصين وروسيا. لا بل إنّ “قمّة الديمقراطية” هذه هي أحد وعود حملته الانتخابية وقد قرّر عقد هذه النسخة الأولى منها افتراضياً يومي 9 و 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل بسبب جائحة كوفيد-19 على أن تعقد النسخة الثانية في نهاية العام المقبل حضورياً. لكنّ قائمة الدول التي كان الرئيس الأمريكي يعتزم دعوتها للمشاركة في هذه القمة لم تكن معروفة بعد. ووفقاً لقائمة الدول، التي نشرتها وزارة الخارجية الثلاثاء فإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا. وتركيا العضو على غرار الولايات المتّحدة في حلف شمال الأطلسي لم تدعَ إلى القمة، وهو أمر غير مفاجئ نظراً إلى أنّ بايدن سبق له وأن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”المستبدّ”. بالمقابل فقد دعا بايدن إلى القمّة البرازيل، على الرّغم من أنّ الدولة الأمريكية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدّد مثير للجدل هو جايير بولسونارو. ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة بولندا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً هو فيكتور أوربان. أما من القارة السمراء فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلاً من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر. وهذه القائمة المفترض أن يكون بايدن قد زانها بميزان الجوهرجي ستخضع لتمحيص دقيق من قبل المحلّلين والسياسيين في العالم أجمع، وستكون على الأرجح موضع انتقاد من قبل الكثيرين.

مشاركة :