ليبيا.. 98 مرشحا للرئاسة أبرزهم الدبيبة وحفتر والقذافي‎

  • 11/24/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد ارتيمة / الأناضول أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بلغ 98 مرشحًا بينهم امرأتان، هما هنيدة التومية، وليلى بن خليفة. والاثنين، أغلقت المفوضية باب الترشح، عقب افتتاحه في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مع استمرار فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب حتى 7 ديسمبر المقبل. وانقسم عدد المرشحين على ثلاث إدارات رئيسية لمفوضية الانتخابات، 73 منهم قدموا أوراقهم للإدارة الانتخابية في طرابس (غرب)، و12 قدموا للإدارة الانتخابية في بنغازي (شرق) ، فيما تقدم 13 مرشحا أوراقهم للإدارة الانتخابية في سبها (جنوب). والثلاثاء، أعلن رئيس المفوضية عماد السايح، خلال مؤتمر صحفي، إحالة "ملفات المترشحين إلى مكتب النائب العام، وإدارة الجوازات والجنسية والمباحث الجنائية" للنظر فيها. وقال السايح: "سننشر القائمة الأولية (للمرشحين) خلال يومين، في حال تحصلنا على الردود من الجهات المختصة، ثم ندخل في فتح باب الطعن مدة 12 يوما، لتنشر القوائم النهائية". ​​​​​​​ومن أبرز الشخصيات المرشحة لرئاسة ليبيا رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة. كما شهدت الانتخابات ترشح شخصيات جدلية على رأسها سيف الإسلام، نجل الراحل معمر القذافي، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. ** عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الحالية أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، في كلمة ألقاها عقب قبول أوراقه في مفوضية الانتخابات قبل أيام من إغلاق باب الترشح، وهو أحد المرشحين المتقدمين بالإدارة الانتخابية في طرابلس. ولد في مدينة مصراتة (غرب) عام 1958، ويحظى بدعم قبائل في غربي البلاد، ولديه قاعدة شعبية كبيرة وفق مراقبين. وتمكن الدبيبة من إحداث تغييرات في الوضع المعيشي للمواطن، منذ أن تولى منصبه في 16 مارس/ آذار الماضي، ضمن سلطة انتقالية مؤقتة مهمتها الأساسية قيادة البلاد إلى الانتخابات. ومن أبرز إجراءاته، دعم الشباب المقبل على الزواج بمنحة نحو 9 آلاف دولار لكل زوجين، وزيادة رواتب المعلمين لأكثر من الضعف، فضلا عن تحقيق استقرار أمني في بلد يعصف به صراع مسلح منذ سنوات. ولفترة، ترأس الدبيبة "الاتحاد" أحد أقوى الأندية الرياضية الليبية بعد ثورة فبراير/ شباط 2011، التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي (1969 ـ 2011). ** خليفة حفتر كما كان متوقعا، فقد قدم اللواء المتقاعد خليفة حفتر أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، للإدارة الانتخابية في بنغازي. وحفتر يُلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعا المجلس الرئاسي في اختصاصاته. وتدعم دول غربية وعربية، بينها مصر والإمارات والسعودية والأردن، حفتر الذي يسعى للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، بعد أن فشل هجوم عسكري شنته مليشياته للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا (مارس 2016 ـ مارس 2021). وبوتيرة شبه يومية، تكتشف السلطات مقابر جماعية وتنتشل جثث ضحايا في مناطق تواجدت فيها مليشيات حفتر، لا سيما في مدينة ترهونة جنوبي طرابلس. وسلم حفتر مهامه إلى "رئيس أركانه" عبد الرازق الناظوري، قبل الانتخابات بثلاثة أشهر تمهيدا للترشح، وفق ما ينص عليه قانون الانتخابات الرئاسية. برز حفتر في بداية انتفاضة 2011 ضد نظام القذافي، وشارك فيها بعد خروجه من المشهد لأعوام. وفي 1969، شارك في انقلاب عسكري أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة. وحفتر قائد الحرب ضد تشاد (1978-1987)، وقد أُسر في معركة "وادي الدوم" على الحدود مع الجارة الجنوبية، قبل أن يعلن انشقاقه عن نظام القذافي. وجرى إطلاق سراحه بمبادرة لا تزال غامضة من الولايات المتحدة، التي منحته حق اللجوء السياسي. وفي الولايات المتحدة، انضم حفتر إلى المعارضة الليبية، وإثر انطلاق الثورة عاد بعد 20 عامًا من المنفى إلى مدينة بنغازي، في مارس 2011. ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة. ** سيف الإسلام القذافي هو نجل الراحل معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من 4 عقود قبل أن تطيح به ثورة شعبية (ثورة 17 فبراير) عام 2011. ولد سيف الإسلام عام 1972 بمدينة طرابلس، وتنحدر أصوله من قبيلة القذاذفة بمدينة سرت، وهو أول ابن لمعمر القذافي، والآن مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". ولم يُشاهد سيف الإسلام علنا تقريبا منذ نحو 8 سنوات، وهو ثاني مرشح للانتخابات الرئاسية عن الإدارة الانتخابية في سبها، حيث تسلم مكتب المفوضية في طرابلس أوراق ترشح عبد الحكيم بعيو، كأول ملف لمرشح رئاسي، فيما جاء نائب رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق الصديق عبد الكريم كريم، آخر مرشح. ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير 2011. ووفق مراقبين، فإن نجل القذافي اتخذ خطوة الترشح مستغلا شعور بعض الليبيين بالحنين إلى حالة "الاستقرار النسبي" للبلاد في عهد والده، بعد عقد صعب شهد صراعات سياسية ومسلحة كثيرة. ** فتحي باشاغا هو وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة، وكان منافسا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير الماضي. وباشاغا شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي. وهو من مواليد مصراتة عام 1962، تخرج في الكلية الجوية برتبة ملازم، ثم استقال عام 1993، وعمل في التجارة. وعقب اندلاع ثورة 17 فبراير، التحق بالمجلس العسكري في مصراتة، وفي 2014 انتُخب لعضوية مجلس النواب عن مصراتة، لكنه قاطعه بسبب خلافات سياسية. ** عقيلة صالح هو رئيس مجلس النواب الحالي، وأحد المنافسين لقائمة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في انتخابات ملتقى الحوار السياسي الليبي التي جرت في جنيف فبراير الماضي. ولد صالح في منطقة القبة عام 1944، ويمتلك خبرة لعشرات السنين في القانون والقضاء، وهو من أعطى الشرعية لحفتر منذ 2011. ** إبراهيم الدباشي هو مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة إبان حكم القذافي، ولد في مدينة صبراتة (غرب) عام 1950، وترأس مجلس الأمن الدولي في مارس/ آذار 2009. كان الدباشي من أنصار ثورة 17 فبراير، وكان له الدور الأبرز في تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين والإطاحة بنظام القذافي آنذاك. ** بشير صالح هو مدير مكتب معمر القذافي، شغل منصب سفير في دولة الجزائر، ثم تنزانيا، وفي 1998 عاد إلى ليبيا للعمل مع القذافي في مشروع جديد (الولايات المتحدة الإفريقية)، وفق ما صرح به بشير صالح لإحدى الصحف. هو من الجنوب الليبي وقدم أوراق ترشحه في الإدارة الانتخابية به، وكان يعد اليد اليمنى للقذافي، وشغل منصب رئيس محفظة ليبيا للاستثمار في إفريقيا. ** نوري أبو سهمين هو رئيس المؤتمر الوطني العام سابقا 2014، ولد بمدينة زوارة الأمازيغية عام 1956، ولديه شعبية لدى أمازيغ ليبيا، وأنصار ثورة 17 فبراير. كان من أوائل الذي وقفوا ضد مشروع حفتر الانقلابي عام 2014، ودعم حينها قوات "فجر ليبيا" (الحكومية في حينه) التي خاضت حربا ضد تابعين لحفتر في غرب البلاد. ** خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الأسبق لعام 2015/ 2016، بعد أن كان نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع فيها. من مدينة مصراتة وهو من رجال ثورة 17 فبراير ويعد أيضا من الداعمين لقوات "فجر ليبيا". ** علي زيدان رئيس الوزراء الأسبق (2012 ـ 2014)، ولد في منطقة "ودان" التابعة لمدينة الجفرة (جنوب شرق طرابلس) عام 1950، ويرأس حزب "نداء القرضابية". التحق بالعمل الدبلوماسي بعد أن درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي 1980 انضم إلى "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا"، وهي حركة عارضت من الخارج نظام القذافي. ** عثمان عبد الجليل وزير التعليم في حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج، وهو من مدينة الزنتان في الجبل الغربي، وولد عام 1967. ويحمل شهادة الدكتوراه في الجينات والهندسة الوراثية، وهو عضو بهيئة التدريس في الجامعات الليبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :