نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، باستعداده للبقاء في منصبه لفترة انتقالية حتى إجراء الانتخابات الليبية التي تنطلق في 24 ديسمبر /كانون أول المقبل. والثلاثاء، كشف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين للعام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن كوبيش قدم استقالته، لكن المتحدث الأممي رفض الإفصاح عن أسبابها ولا تاريخ بدء سريانها . وخلال جلسة لمجلس الأمن حول مستجدات الأزمة الليبية الأربعاء، قال كوبيش: "قدمت استقالتي للأمين العام (غوتيريش) يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (لم يكشف أسبابها)، وأكدت له في رسالة الاستقالة استعدادي للاستمرار في مهامي كمبعوث أممي لفترة انتقالية". وأضاف: "في رأيي يجب أن تغطي هذه الفترة الانتقالية إجراء الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية) المقبلة في ليبيا يوم 24 ديسمبر، لضمان مزاولة الأعمال، و شريطة أن يكون هذا الخيار ممكنا". وتابع: "وأعربت للأمين العام عن أملي في التوصل إلى حل مناسب.. وردا على خطاب استقالتي، أبلغني الأمين العام موافقته على الاستقالة، التي ستدخل حيز التنفيذ في 10 ديسمبر المقبل". ومطلع فبراير/شباط 2021، تولى كوبيش منصبه كمبعوث أممي إلى ليبيا، خلفا للبلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي أعلن نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعتذاره لـ"أسباب عائلية". وحذر كوبيش من مغبة أن "تدمر ليبيا نفسها عبر تقديمها كبلد للمطامح الأجنبية"، مشددا على أن "تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة يشكلان مصدر قلق لليبيا والدول المجاورة". ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. وأردف: "يجب حماية العملية الانتخابية والتعامل مع الوضع في مرحلة ما بعد الانتخابات، كما يتعين احترام الأحكام القضائية". وزاد بأن "ليبيا مازالت في مرحلة هشة، وستسير نحو الاستقرار والوحدة عبر الانتخابات.. وعدم إجراء هكذا انتخابات سيؤدي إلى انقسامات". ودعا كوبيش "أصحاب المصلحة الليبيين إلى الثقة في مؤسساتهم، والقبول بنتائج الانتخابات". وبينما يقترب موعد الانتخابات، تتواصل خلافات حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر. ومضى كوبيش قائلا: "يذكرنا اكتشاف المقابر الجماعية في (مدينة) ترهونة (جنوب العاصمة طرابلس) بالمجازر المرتكبة في النزاع الليبي". وجرى اكتشاف هذه المقابر في مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر، التي لا تزال تهمين على مناطق عديدة في البلاد. وتابع: "وأدعو إلى ملاحقة كل مرتكبيها (المجازر).. كما أدعو السلطات الليبية إلى حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين، لاسيما النساء". والإثنين، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (رسمية) اكتشاف مقبرة جديدة في ترهونة، ليرتفع عدد ما تم اكتشافه في المدينة إلى 89 ما بين مقابر جماعية وفردية، فيما بلغ عدد الجثث المستخرجة منها 243. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :