ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تدعم دور المرأة في جميع المجالات، خاصةً في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني، يجب علينا جميعًا دعم الشابات الواع يات في هذا المجال. وحسب ما أرى، فإن الشابات يتجاهلن بشكل متزايد الصور النمطية في التخصصات، ويتجهن إلى الأمن السيبراني كتخصص نابع من شغف ملفت يجب استغلاله، على عكس ما كان سابقًا. فقد كانت الطالبات الشابات يتجنبن المجالات المتعلقة بالأمن السيبراني لبعض المعتقدات الخاطئة، بأن مهن الأمن السيبراني يتم تنفيذها في أجواء شديدة الحدة، وفي غرف معتمة، بواسطة شباب غامضين يرتدون أغطيةً للرأس. لذلك غالبًا ما تنظر الشابات إلى الأمن السيبراني على أنه مهنة رجالية أكثر من كونها نسائية، وهذا خاطئ جدًا وبعيد عن الصحة والشفافية. ويمكن للمرأة أن تبدع في الأمن السيبراني وأكثر من الرجل أحيانًا. برأيي ليست وظائف الأمن السيبراني حكرًا على الرجال بشكل أساسي. فهي مثل باقي الاختصاصات التي برزت فيها النساء مثل معظم مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي كانت تعاني من نقص النساء في صفوفها، بمبادرات المساواة في الحقوق بين الجنسين. وأنا سعيد لاهتمام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بتنظيم “ملتقى المرأة في الأمن السيبراني” لتوضيح الحقيقة، ونحن بمرحلة حساسة تتطلب أن تكون المرأة أكثر إنجازًا في هذا المجال، خاصة بعد ظهور المرأة بشكل ملفت بالفترة الأخيرة بجميع المجالات. واليوم، يقوم المديرون بشكل متزايد، وأنا منهم، بتوظيف المرشحات الحاصلات على درجات عالية في الجامعات بمجالات تقنية المعلومات والاتصالات وأمن المعلومات والأمن السيبراني، بهدف تهيئيهم وتدريبهم لشغل مناصب مهمة. Advertisements
مشاركة :