كشف معرض دبي للطيران 2021، النسخة الأضخم منذ انطلاقه في عام 1989، عن تسجيل صفقات تجاوزت قيمتها 287 مليار درهم (78 مليار دولار)، فيما استقبل المعرض أكثر من 104 آلاف زائر خلال الأسبوع الذي أقيم فيه، وبزيادة حوالي 50% من الزوار بغرض العمل. وعزز بذلك لمعرض مكانته كواحد من المنصات الدولية الرئيسية التي تسرّع عملية تعافي قطاعي الطيران والفضاء عقب أزمة كوفيد 19 خاصة في ظل مشاركة مجموعة من أبرز المسؤولين التنفيذيين وقادة القطاعات المشاركة، يمثلون 148 دولة، وهو ما يمثل إنجازاً مهماً لقطاعي الدفاع والفضاء اللذين شهدا إعلان مجموعةٍ من الصفقات والاتفاقيات. وأعلنت إيرباص عن تلقيها طلبات لشراء 408 طائرات (269 طلباً مؤكداً و139 طلباً مبدئياً) خلال معرض دبي للطيران. وأطلقت إيرباص خلال فعالية سابقة للمعرض تقريرها الأخير حول توقعات السوق العالمية، الذي بيّن تحول الطلب في قطاع النقل الجوي من توسيع الأسطول إلى تسريع إحالة الطائرات القديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود إلى التقاعد، ما يقود إلى الحاجة لحوالي 39 ألف طائرة جديدة لنقل المسافرين والبضائع، من بينها 15250 طائرة بديلة بنسبة 40%. ووقعت وزارة الدفاع بالإمارات خلال المعرض عقوداً بقيمة 22.5 مليار درهم مع شركات ومزودي خدمات الطيران من أوروبا وأمريكا وآسيا. كذلك منحت القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي في يوم الافتتاح عقداً بقيمة 11 مليار درهم لشركة جال التابعة لمجموعة إيدج، المجموعة التقنية المتطورة في أبوظبي، لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح والعمرة وتقديم خدمات الدعم الاختصاصي لصالح القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي. ووقع مجلس التوازن الاقتصادي مذكرة تفاهم مع شركة إيرباص الأوروبية لبحث فرص تأسيس مرافق لها في أبوظبي، وذلك في إطار سعي توازن الدائم لتعزيز الشراكات طويلة الأمد مع الشركات العالمية العملاقة في قطاعات الدفاع والطيران والفضاء. وأعلن توازن عن عقد صفقة لشراء 100 طائرة عمودية 500VRT متعددة الاستخدامات من شركة إيروتير بقيمة 216.9 مليون يورو. ووقع المعرض مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء في اليوم الثاني، يتعاون الطرفان بموجبها لتعزيز مكانة المعرض ليكون وجهة رئيسية للشركات والمستثمرين بقطاع الفضاء. وقال تيموثي هاوز، المدير الإداري لشركة تارسوس الشرق الأوسط، الجهة المنظمة لمعرض دبي للطيران 2021: حقق المعرض مستويات استثنائية من حيث الصفقات والحضور والجهات العارضة، ليعكس مقومات المرونة والقوة والتكيف التي تتميز بها قطاعات الطيران والفضاء والتي ساعدتها على تجاوز أزمة كوفيد-19. شهدنا في نسخة هذا العام تحولاً كبيراً مدفوعاً بالابتكار والتقدم التقني والتحول الرقمي، لا سيما مع إقبال العديد من الجهات العارضة لتقديم حلولها الجديدة بالكامل ضمن هذه المجالات. وشهد المعرض اهتماما أوسع من الجهات المشاركة بالاستدامة والحد من انبعاثات الكربون التي تُعتبر من القضايا الجوهرية في جميع أنحاء العالم. كماشهدنا ارتفاعاً غير مسبوقٍ في أعداد المسؤولين التنفيذيين البارزين الذين قدموا إلى المعرض من مختلف القطاعات. وتابع هاوز: "نتقدم بجزيل الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر وثقتها وتوجيهاتها التي أثمرت عن إقامة أضخم معرض من نوعه في العالم لهذا العام. ومع تجاوز قيمة الصفقات 78 مليار دولار، يمكننا أن نتوقع ازدهاراً كبيراً في مستقبل قطاع الطيران، قائم على التعاون والشراكة والعمل المشترك، إذ بات المعرض منصةً عالمية المستوى تتولى رسم ملامح مستقبل قطاع الفضاء. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :