جنيف (الاتحاد) قدم وفد مؤسسات المجتمع المدني إلى جنيف ندوة بعنوان «المرأة الإماراتية.. مكتسبات وطموحات»، وذلك في النادي الصحفي السويسري بالمدينة، شهدها حشد من الإعلاميين السويسريين والضيوف، وأدارتها عائشة الطنيجي عضو الوفد، أمين سر جمعية المحاميين والقانونيين بالدولة، رحبت فيها بالحضور، وأوضحت أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص مؤسسات المجتمع المدني على المشاركة في المحافل الدولية، وإعطاء الصورة الحقيقية عن المرأة في الإمارات. وأشارت الزميلة فضيلة المعيني عضو الوفد ومديرة المكاتب المحلية لصحيفة البيان، إلى أن مستوى الإنجاز مقارنة بعمر الدولة، يعد كبيراً جداً، وما زالت هناك دعوات للكثير من عمليات التطوير على مستويات مختلفة، بل حتى الخطاب الرسمي كما هو الشعبي، يتحدث عن تحسينات على مستويات سياسية واجتماعية واقتصادية، لابد أن تتم على الطريق، دون أن ننظر فقط بسلبية. وأضافت المعيني «علينا أن نقارن بين صور عدة داخلية، قبل أن تكون المقارنة بين الداخل والخارج، فلكل بلد ظروفه التي يمر بها، وتجربته المتدرجة التي يعبر من خلالها عن ما يريده من اكتمال تحولاته». وقالت «لقد منحت دولتنا المرأة حقوقاً، على أساس مبدأ واضح، لا يستند إلى فكرة القوي الذي يمنح العنصر الضعيف، ولا فكرة الأغلبية التي تتحكم بالحياة، وتضع المعايير للأقلية على أساس «الجندر» أو «النوع»، فتنصاع الأنثى فقط لمعايير الرجل، ولدينا من الأدلة الكثير، على النزعة للمساواة بين الرجل والمرأة». وأضافت «إذا كنا نعترف بأن مشاركة المرأة أقل من الرجل، فهذا لا يعود إلى موانع قانونية أو رسمية، بل يرتبط أحياناً بموروث المرأة الاجتماعي الذي يميل إلى استبدال الشراكة السياسية أو الاقتصادية بأشكال أخرى من الشراكة، أبرزها التركيز على مؤسسة الأسرة، دون أن تستحكم هنا فكرة الضحية القابعة في البيت قهراً عليها». وقالت «إننا في خضم دعواتنا بمزيد من المساحات للمرأة على مستوى الشراكة والتمكين السياسي، نشير أولاً إلى عوامل عدة، أبرزها عمر الاتحاد، فأربعة وأربعون عاماً، حفلت بمستويات جيدة من الإنجاز للمرأة على مختلف المستويات». وأشارت إلى أنه على صعيد التمكين السياسي وخلال مدة وجيزة من عمر الدولة السياسي، نرى المرأة في الإمارات وزيراً وعضواً في المجلس الوطني الاتحادي، ومسؤولة ومديرة، ودبلوماسية بارزة، وطبيبة ومهندسة، تمتهن الأعمال كلها، وتدير مؤسسات تجارية واقتصادية. كما نرى المرأة في الإمارات موجودة في المؤسسة العسكرية، وفي كل القطاعات المدنية، فلا شيء يقف ضدها، وإنْ كنا هنا، نقول إن القيادة ذاتها، قبل أي جهات أخرى، تحض المرأة على المزيد من الشراكة، والعبور إلى ناصية المساواة. ... المزيد
مشاركة :