المعارضة الأوكرانية تواصل احتجاجاتها أمام مقر الحكومة

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة-وكالات: استأنفت المعارضة الأوكرانية صباح الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول احتجاجاتها أمام مقري الحكومة والبرلمان. ومن المقرر أن يجتمع النواب اليوم لبحث الوضع ومسألة سحب الثقة من الحكومة في ظل أزمة سياسية متعلقة بعملية تكامل أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي. وازداد تدفق المحتجين الذين يعتصمون في وسط كييف خلال الليل، إذ وصل مئات النشطاء من المناطق الغربية الى العاصمة لدعم الاحتجاجات التي بدأت موجتها منذ أسبوعين بعد إعلان الحكومة عن قرارها تأجيل توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وعدم قبولها المطالب التي يطرحها الاتحاد الأوروبي لذلك. وكانت العاصمة الأوكرانية قد شهدت السبت الماضي اشتباكات عنيفة بين المحتجين والقوات الخاصة، لكنها عادت وسمحت للمتظاهرين بمواصلة احتجاجاتهم، على الرغم من أنها تعرقل عمل الدوائر الحكومية في البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أنها اعتقلت أمس الاثنين 9 أشخاص بتهمة ارتكابهم أعمال شغب أمام الديوان الرئاسي. البرلمان يبحث الوضع في البلاد ومسألة سحب الثقة من الحكومة.. ويانوكوفيتش يتوجه الى الصين بزيارة دولة دعا زعماء المعارضة الأوكرانية في مجلس الرادا (مجلس النواب) الى بحث الوضع في البلاد ومسألة سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نيقولاي آزاروف خلال الاجتماع المقرر الثلاثاء. وتطالب الحكومة باستجواب وزير الداخلية فيتالي زاخارتشينكو أمام النواب بشأن تفريق المتظاهرين بالقوة في ميدان الاستقلال السبت الماضي. وبغض النظر عن تطورات الأزمة، أكد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عزمه التوجه اليوم الى الصين بزيارة دولة. ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على نحو 20 وثيقة بين البلدين، بما فيها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية. رئيس الوزراء الأوكراني: المعارضة تخطط للاستيلاء على مقر البرلمان في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الاوكراني نيكولاي آزاروف ان الحكومة تمتلك معلومات عن استعداد المعارضة للاستيلاء على مقر البرلمان. وقال آزاروف خلال لقاء سفراء الدول الاجنبية يوم الاثنين في كييف: اننا نعلم بأنه يجري التجهيز لخطة الاستيلاء على البرلمان. ولفت الى ان المظاهرات العارمة وسط اوكرانيا خرجت عن السيطرة والوضع الآن تغير، فمن جهة لا نلغي مسؤولية اجهزة الامن، ومن جهة اخرى، فان السياسيين الذين انضموا لهذه الفعالية، زادوا من تطرف الوضع. فالحالة الجماهيرية للفعالية تطورت الى وضع خارج عن السيطرة، وبالاحرى، مسيطر عليه من قبل بعض القوى السياسية. واوضح رئيس الوزراء ان اقالة رئيس شرطة العاصمة فاليري كورياك جاءت بسبب قمع مظاهرة الميدان في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالقوة. وقال انه بعد احداث ليلة الجمعة على السبت تمت اقالة رئيس الشرطة وتم اجراء عمل توضيحي قاس مع جميع موظفي الشرطة، لافتا الى انه لم يكن هو ولا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش على علم بأنه سيجري قمع المتظاهرين في الميدان. كما صرح آزاروف ان بلاده تعرض على الاتحاد الاوروبي مناقشة امكانية ادخال تغييرات على المشروع المبدئي لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، مؤكدا انه نود مناقشة تلك الاوضاع التي تقلقنا. وطلبنا أخذ عروضنا باهتمام كبير. وربما، قد نستطيع ايجاد حل وسطي ما. بدوره أعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش ان سلاما هشا خير من اي حرب. ونقل المكتب الصحفي التابع للرئاسة عن يانوكوفيتش قوله في لقاء مع التلفزيون الاوكراني اليوم الاثنين: انني متأكد من ان اي سلام، حتىوان كان هشا، افضل من اي حرب، مؤكدا في نفس الوقت ان المظاهرات الحاشدة يجب ان تكون سلمية وان على جميع المشاركين فيها التقيد بالقانون. وأضاف يانوكوفيتش: حين نتحدث عن بناء دولة ديمقراطية، ومجتمع ديمقراطي، وكلنا مواطنون دولة واحدة، فمن المهم على مشاركي هذا المجتمع، والعمليات التي تحدث فيه، التقيد بالقانون. ومن غير المهم ان كان هؤلاء ممثلين عن السلطة او الاجهزة الامنية او مشاركين في هذه الفعاليات. اذ من الضروري على الجميع تنفيذ قوانين دولتنا. وفي سياق آخر، أعلن رئيس ادارة الرئيس الاوكراني سيرغي ليفوتشكين ان يانوكوفيتش رفض طلبه بالاسقالة قائلا لقد تقدمت بالفعل السبت بطلب استقالة، وتم رفضها. ومهمتي الاساسية اليوم هي العمل على تسوية الوضع بالطرق السلمية وتخطي الازمة. واعتبر ليفوتشكين ان مسألة استقالته ستنظر من قبل الرئيس بعد اعادة الاوضاع في البلاد الى طبيعتها. الاتحاد الاوروبي يرفض استئناف المباحثات حول النص المتفق عليه هذا وكان الاتحاد الاوروبي قد رفض في وقت سابق استئناف المباحثات حول النص المتفق عليه حول الشراكة مع اوكرانيا. وأعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانوييل باروزو ان الاستشارات ممكنة فقط في حال تطبيقه على الواقع.

مشاركة :