ما زالت جماهير الهلال المدرج الفخم بمعنى الكلمة السبب الأول والأبرز في إنجاح بطولات القارة الآسيوية بمنظر خلاب بحضور جماهيري فاق 60 ألف متفرج أرهب الجميع وأعاد بطولات القارة لوهج وملحمة كبيرة من الحضور والدعم اللافت، وكان جلياً أمام أنظار العالم بتواجد رئيس الفيفا في تأكيد على أن السعودية بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد قادرة على استضافة جميع البطولات. التواجد الكبير للدعم الجماهيري الهائل والذي غطى بالكامل مدرجات ملعب الملك فهد عن بكرة أبيه لسيد آسيا الأول جاء بالوقت المناسب، ومنح الفريق دعما لا يوصف لتحقيق اللقب الآسيوي عن جدارة واستحقاق، وذلك من خلال مؤازرة فريقها وتشجيعه بحرارة، فكانت وقود لتدفع نجوم الهلال لتقدم من الدقيقة الأولى للنهائي القاري، وأخرج الفريق الكوري تكتله. المدرج الهلالي الفاخر رسم كعادتة لوحات فنية جمالية وتيفو عالمي في منظومة رائعة، وأبدع في صياغة تشكيلات متنوعة في كل مباراة، ما قاد الهلال لحصد اللقب بمستوى مقنع خصوصاً بالشوط الثاني، فساهم الحضور الجماهيري الكبير في تخفيف الضغوط على الفريق، ودفعه في المحافظة على التقدم الباكر بهدف عالمي لناصر الدوسري وبالثاني نجح نجم الفرنسي موسى ماريغا من تحقيق الهدف الثاني والذي كان الطريق نحو تحقيق اللقب الرابع. جماهير الزعيم الآسيوي كرست واقع العنصر الداعم، والمؤثر الكبير في المنعطفات الأخيرة في بطولة القارة أمام الفريق الكوري الذي عجز عن مجاراة الرغبة الكبيرة للاعبين، فكانت ظاهرة للمدرج الأزرق تتواصل دون كلل أو ملل، التي ما فتئت تبادل فريقها الحب والوفاء، في أحلك ظروفه التي لم تكن مقنعة بتراجعه الفني بداية الموسم الحالي، فكان المدرج الهلالي جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الحافل لهذا الفريق الذي لا يعرف سوى طريق البطولات، ونجما لا يعرف الأفول والابتعاد، مهما كانت قسوة الظروف. الجماهير الهلالية وهي تزف سيد القارة لتحقيق أولى الألقاب هذا الموسم، ما زالت تترقب عودة فريقها للمحافظة على بطولة الدوري للموسم الثالث على التوالي والاستمرار منافساً عنيداً في الحاضر والمستقبل، فباتت هذه الجماهير الغفيرة حلقة حيوية رائعة في المنظومة الهلالية المتناغمة والمتجانسة، بتكاتف وتعاون شرفي إداري وفني وعناصري، تحول لواقع يتسم بالجمال يتوجه نجوم الهلال بتحقيق اللقب الآسيوي بالطريق نحو العودة محليا قبل المشاركة عالمياً ممثلا للقارة بإبداعات متواصلة لا تتزحزح عن قمة الدوري وبطولة كأس الملك وبعد ذلك اللعب على نهائي كأس السوبر، وتخطب وده بقلب صادق، وعمل واثق، واستقرار على كافة الأصعدة، ورغبة جامحة في التسيّد على جميع البطولات.
مشاركة :