قالت مصادر فلسطينية إن 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح اليوم (الأربعاء)، في هجمات للمستوطنين الإسرائيليين على مركباتهم في الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين هاجموا مركبة فلسطينية عبر رشقها بالحجارة ما أدى لانقلابها وإصابة صاحبها ونجله قرب قرية "المغير" شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأوضح دغلس أن المصابين نقلا إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج اللازم عبر طائرة مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي الذي حضر إلى المكان، واصفا جروح السائق بأنها خطيرة بينما نجله جروحه متوسطة. وفي حادثة ثانية، أصيب فلسطيني بجروح متوسطة في قرية "دوما" جنوب نابلس جراء تعرض مركبته للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين وتطاير الزجاج وجرى علاجه ميدانيا، بحسب دغلس. وتعليقا على ذلك، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان مقتضب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، هجمات المستوطنين "الإرهابية" ضد سكان الأرض الأصليين، داعيا المجتمع الدولي الى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ضد "إرهاب" المستوطنين المتصاعد. بدورها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه "الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي". وقال بيان صادر عن الوزارة، إن هجمات المستوطنين نتيجة مباشرة "لجريمة الاستيطان غير القانوني وغير الشرعي كمنظومة متكاملة" تنتشر وتتسع في الأرض الفلسطينية المحتلة بتخطيط ودعم وإشراف وحماية المستوى السياسي في إسرائيل. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى وضع جماعات المستوطنين على قوائم "الإرهاب لدى دول العالم والتعامل معها باعتبارها جزءا من إرهاب إسرائيل العنصري المنظم". ولم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي على الحادثتين. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية.