دراسة فرنسية : سماعات ضعف السمع قد تبطيء من التدهور الإدراكي عند كبار السن

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت دراسة فرنسية أجريت على آلاف من كبار السن على مدار 25 عاما أن معدل التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع ويستخدمون سماعات هو نفس معدله لدى كبار السن الذين لا يعانون من مشاكل في السمع. وكانت دراسات سابقة صلة بين فقدان السمع والتدهور الإدراكي لدى المسنين لكن القليل من الدراسات تابعت المشاركين لمدة ربع قرن. وقالت إيلين أميفا كبيرة الباحثين في الدراسة "مع متابعة عينة كبيرة من المشاركين لمدة 25 عاما تؤكد هذه الدراسة أن فقدان السمع يرتبط بالتدهور الإدراكي لدى كبار السن. استخدام السماعات يخفف من التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع." وأشارت أميفا الباحثة بجامعة بوردو في فرنسا إلى أن نحو 30 بالمئة ممن يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر يعانون من درجة من درجات فقدان السمع وأن النسبة تتراوح بين 70 و90 بالمئة بين من يبلغون من العمر 85 عاما أو أكثر. وأضافت في رسالة بالبريد الالكتروني "من المعروف أن ضعاف السمع كثيرا ما يعانون من أعراض اكتئاب وعزلة اجتماعية." ولمعرفة ما إذا كان فقدان السمع يساهم في التدهور الإدراكي وما إذا كانت السماعات قد تقلل من هذا الأثر استخدم الباحثون معلومات جمعوها أثناء دراسة استمرت لفترة طويلة على عدد من الناس في فرنسا ممن يبلغون من العمر 65 عاما أو أكبر ويعيشون في منازلهم وليس في دور رعاية المسنين. وركز فريق أميفا على أكثر من 3700 شخص أجابوا على أسئلة 12 مرة على مدار 25 عاما وخضعوا لفحوص نفسية لتقييم مهاراتهم الإدراكية وحالتهم المزاجية. ومن بين هذه المجموعة قال 137 شخصا في بداية الدراسة إنهم يعانون من ضعف كبير في السمع في حين قال 1139 إنهم يعانون من مشاكل بسيطة في السمع مثل مواجهة صعوبات في متابعة الحوارات مع عدد من الناس يتحدثون أو عندما تكون هناك ضوضاء كما قال 2394 شخصا إنهم لا يعانون من مشاكل في السمع. وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في الدورية الأمريكية لطب الشيخوخة أن من يعانون من ضعف السمع كانوا على الأرجح من الرجال الأقل تعليما ويعانون من أعراض اكتئاب وأمراض مزمنة ويعتمدون بشكل أكبر على آخرين. وتوصل الباحثون مع وضع السن والجنس ومستوى التعليم في الاعتبار إلى أن هناك صلة كبيرة بين فقدان السمع والتدهور الإدراكي على مدار 25 عاما.

مشاركة :