اليمن/ الأناضول قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن "جماعة الحوثي أطلقت صواريخ مدفعية وبالستية عشوائيا على مناطق مأهولة في محافظة مأرب وسط اليمن". وأوضحت المنظمة في بيان مساء الأربعاء، أن القصف أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإلى موجة نزوح جديدة. وأضاف البيان: "تأتي الهجمات ضمن القتال الشديد بين الحوثيين والحكومة اليمنية وحلفائها في محيط مأرب، فيما يساهم القتال في تردي الظروف الإنسانية لملايين المدنيين والنازحين في هذه المنطقة". وتابع البيان "كان أكتوبر/تشرين أول الماضي الأكثر دموية منذ سنوات في المحافظة، بحصيلة 100 مدني، بينهم أطفال، قُتلوا أو أصيبوا". ونقل البيان عن أفراح ناصر، باحثة شؤون اليمن في هيومن رايتس ووتش قولها إن "المدنيين والنازحين في مأرب عالقين في مرمى النيران منذ نحو سنتين، ويعاني بعضهم من الحرمان القاسي". وأضافت "هجمات الحوثيين العشوائية المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية أصبح نمطا مخزيا يُضاف إلى السجل الحقوقي المزري للجماعة". وتابعت ناصر: "مع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج النازحون الجدد بشدة إلى استجابة فورية وشاملة من قبل وكالات الإغاثة". وطالبت "قوات الحوثيين أن تنهي فورا هجماتها العشوائية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء مأرب". ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول البيان، لكن الجماعة عادة تؤكد حرصها على حماية المدنيين أثناء الصراع. ومنذ فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :