مؤتمر الموسيقى العربية يدعو إلى توثيق تراث المسرح الغنائي

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم مؤتمر الموسيقى العربية المصاحب للمهرجان الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية فعاليات دورته ال24 أمس الأول بإصدار عدة توصيات للجهات المسؤولة عن الثقافة والفنون في مختلف الدول العربية، أهمها ضرورة الاهتمام بجمع وتوثيق ونشر الثقافة الشعبية، وتوثيق تراث المسرح الغنائي تسجيلاً وتدويناً ونشره ليكون متاحاً للراغبين في تقديمه، وتنظيم حملة لمحو الأمية الفنية في الموسيقى العربية، وعقد مؤتمر ومهرجان موسيقى لدراسة وتقديم الإبداعات الموسيقية المرتبطة بالمأثور الشعبي بهدف تأصيل الهوية الثقافية في البلاد العربية. وإنشاء قنوات ثقافية متخصصة لتقديم الفنون الشعبية بمختلف تجلياتها القولية والموسيقية والتشكيلية لتأكيد الهوية الثقافية للشعوب العربية في مواجهة تيارات العولمة والغزو الثقافي، الاهتمام بالمسرح الغنائي للطفل كوسيلة فاعلة لتأكيد القيم المجتمعية وتنمية قدرات الطفل. وقالت د. رشا طموم، المشرفة على المؤتمر ورئيس قسم النظريات والتأليف بكلية التربية الموسيقية، إن هذه الدورة حملت عنوان الأغنية العربية.. جدلية الموسيقي والشعر لتتناسب مع إهداء هذه الدورة من مهرجان الموسيقى العربية إلى روح الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ولأن الموسيقى العربية ارتبطت طوال تاريخها الطويل بالغناء، وأضافت أن المؤتمر تضمن خمسة محاور هي الموسيقى وشعر الفصحى، الموسيقى وشعر العامية، المأثورات الشعبية والأغنية في البلاد العربية، المسرح الغنائي العربي، الموسيقى والشعر في أغنية الطفل. شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 16 باحثاً من عدة دول عربية وإن كانت الغلبة فيه للمشاركين من مصر والأردن ولبنان، وشهدت الجلسات عرضاً لنماذج من تراث مختلف الدول العربية الغنائي، عكست حالة التفاعل والتداخل في التجارب الموسيقية العربية خاصة في النصف الأول من القرن العشرين. حظي استلهام التراث بنصيب كبير من اهتمام الباحثين لدراسة أثر المأثورات الشعبية في الأغنية المعاصرة، فرصد الباحث الأردني د. هيثم سكرية بدايات الاهتمام باستلهام الموروث الشعبي عالمياً وارتباطه بنشأة المدرسة القومية في الموسيقي في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر، وفي عالمنا العربي في خمسينات القرن العشرين وعرض لتجارب بعض مؤلفي الموسيقى الأوركسترالية العرب ممن وظفوا الثقافة الشعبية في أعمالهم. وحول الموروث الشعبي في الأغنية المصرية قالت د. أمل جمال الدين إن التراث الغنائي الشعبي بدأ في الانحسار بسبب الاستعانة بالأغنيات المسجلة، وقالت إن الجهود الأولى والاهتمام بتوثيق هذا الموروث الشعبي وحفظه من الضياع تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر.

مشاركة :