اعتبر رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيكولاس هوتن، أمس، أن بريطانيا تتخلى عن حلفائها بعدم تدخلها عسكرياً في سورية لقتال تنظيم داعش، فيما قتل 10 مدنيين بغارات للنظام على مدينة الباب. وفي التفاصيل، قال الجنرال هوتن، في تصريح لشبكة سكاي نيوز: إننا نتخلى إلى حد ما عن حلفائنا لأننا لسنا عنصراً فاعلاً بشكل كامل في قتال داعش. ورأى أن لا معنى على الإطلاق لتوقف عمليات القصف التي يقوم بها الجيش البريطاني في العراق، على الحدود السورية. إلا أنه أوضح، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: أعتقد أننا لن نتمكن من الانتصار على أيديولوجية عسكرياً، وأضاف أن على المملكة المتحدة ألا تضطلع بدور عسكري حاسم محيلاً ذلك إلى الفاعلين الإقليميين والبلدان المسلمة والجيوش المحلية. وقد أعلنت اللجنة البرلمانية البريطانية للشؤون الخارجية، الثلاثاء، معارضتها لشن ضربات في سورية، معتبرة، في تقرير، أن على لندن بالتالي أن تركز على الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام فيها. ويشن الجيش البريطاني في الوقت الراهن ضربات على داعش في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. ويرغب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، في توسيعها إلى سورية. وكرر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، القول، أمس، في تصريح لـبي بي سي أن الحكومة تأمل في أن تتأكد من وجود توافق بين الأحزاب السياسية حول المسألة، خصوصاً مع حزب العمال المعارض، قبل دعوة مجلس العموم إلى التصويت على توسيع التدخل العسكري البريطاني إلى سورية. وقال عندما سنقتنع بأن من الضروري فعل ذلك، وعندما سنتأكد من تأمين توافق، سنذهب إلى مجلس العموم، وأضاف أن الحكومة مازالت في طور الاستكشاف لفهم موقف حزب العمال الذي يرأسه منذ منتصف سبتمبر، جيريمي كوربين، المعارض للحرب. ودافع أيضاً عن ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل سياسي في سورية. ميدانياً، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 أشخاص، بينهم طفل وسيدة، على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، الليلة قبل الماضية. وفي مدينة حلب، أفاد المرصد عن مقتل ثلاثة مواطنين على الأقل بينهم طفل، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح جراء سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في شارع النيل، وأماكن أخرى تحت سيطرة قوات النظام، في المدينة. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا من جهتها ارتقاء أربعة شهداء من عائلة واحدة، جراء استهداف التنظيمات الإرهابية بقذيفة صاروخية شارع النيل السكني. وفي ريف حلب الجنوبي، أوردت وكالة سانا أن وحدات من الجيش، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، سيطرت، أمس، على ثلاث قرى في المنطقة. وأكد المرصد من جهته تقدم قوات النظام، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات على محاور عدة في ريف حلب الجنوبي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل، أمس، جراء سقوط قذيفة بوسط العاصمة السورية دمشق.
مشاركة :