إضافة جديدة للمكتبة البحرينية والعربية.. استقبلت المكتبة البحرينية مؤخرا كتابا جديدا بعنوان «الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.. الداعية والمُفكر والمُؤرخ»، الذي أصدرته جمعية الحِكمة للمتقاعدين بمناسبة تدشين (مركز عبدالله بن خالد لرعاية الوالدين). ويتألف الكتاب من خمسة فصول في حوالي 240 صفحة، وهو زاخر بصور الفقيد العزيز في مناسبات عديدة شملت مجالات العمل الوطني والخيري والتطوعي، والعديد من الصور مع القيادة الحكيمة في البحرين ومع بعض قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مناسبات دينية وفكرية واجتماعية. وفي هذا السياق قال الدكتور سعيد السماك الرئيس التنفيذي لـ(مؤسسة مركز عبدالله بن خالد لرعاية الوالدين): «نشعر بالسعادة البالغة لصُدور هذا الكتاب التاريخي والتوثيقي لفقيدنا العزيز تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء، ونحن إذ نصدر هذا الكتاب في سيرة رجل أعطى لبلاده في مسيرة مباركة استمرت تسعة عقود من الزمان، كان فيها الأخ والوالد والأستاذ والشيخ والداعية والمفكر والمؤسس، فإننا نبارك للجميع صدور هذا الكتاب لما فيه من معلومات قيمة ستكون في متناول الباحثين والمفكرين والمهتمين بتاريخ العمل الوطني والإنساني وتأثيره في عملية التنمية المستدامة التي نسعى جميعا لتحقيقها كأهداف كونية ملحة». وأضاف: «أسهم الفقيد في الارتقاء بمملكة البحرين في كل الجوانب بلا استثناء، ونحن من خلال عملنا في جمعية الحِكمة للمتقاعدين ومركز رعاية الوالدين نعمل على اقتفاء أثره في ميادين العمل الوطني والإنساني بشكل عام، كما كان يعلمنا ويرسّخ فينا حب العمل والتفاني لمملكتنا الغالية ولقيادتنا الرشيدة حفظهم الله ورعاهم. إن الفقيد وضع بصماته الخيرة والمباركة في ميادين كثيرة، وقد أسس العديد من المؤسسات ورسخ الكثير من الممارسات الطيبة والمباركة التي نحسب أنها ستكون في ميزان حسناته، صدقة جارية إلى يوم الدين». وأشار الدكتور السماك إلى أن «الكتاب يعتبر إضافة حقيقية للمكتبة البحرينية والخليجية والعربية وتوثيقا حيا لإنجازات الفقيد بحيث يستفيد منه الباحثون والطلاب ومحبو المعرفة والمهتمون بالتوثيق الإعلامي والتأريخي، وخاصة أن سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه كان داعية ومؤرخا ومفكرا وله إسهامات كبيرة لا تخطئها العين في حفظ تاريخ وتراث البحرين، وقدم مساهمات جليلة جدا في محراب العمل الإنساني من خلال جمعية الحكمة والهلال الأحمر وفي رعايته لبناء وإنشاء دور العبادة ودوره الكبير في خدمة القرآن الكريم بشتى الصور والمجالات». ولفت إلى الكثير من الأفكار التي يعملون عليها في جمعية الحكمة للمتقاعدين لتخليد سيرة الفقيد حتى تتناقلها الأجيال، مضيفا: «بدأت أولى الثمار بصدور الأمر السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رقم (55) لسنة 2018 بإنشاء وتنظيم كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي نعتقد أنها ستكون منارة فكرية ومعرفية سامقة كما كان فقيدنا العزيز. هذا المرسوم أثلج صدورنا؛ ذلك لأن إنشاء وتنظيم كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية سيكون له تأثيره الكبير في ربط المجتمع البحريني بتراثه وثقافته العربية والإسلامية وتعريفه بالثقافات الأخرى».
مشاركة :