انقرة - انتُخب الخميس في اسطنبول اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي رئيسا للإنتربول، وفق ما أعلنت المنظّمة، ليصبح بذلك اول عربي يتولى هذا المركز. وقالت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) عبر "تويتر"، "انتُخب السيد أحمد ناصر الريسي رئيسًا". وبذلك، يترأس الريسي اللجنة التنفيذية للإنتربول التي تتولى تمثيل المنظمة الدولية، وتنفيذ قرارات جمعيتها العامة. وتتكون اللجنة من رئيس و3 نواب للرئيس، و9 مندوبين يمثلون مختلف مناطق العالم. ويشغل رئيس الانتربول المُنتخب لأربع سنوات وظيفته بدوام جزئي وهو متطوع، ويحتفظ بمهامه في بلده الأمّ. ويتولى تسيير الأعمال الأمين العام، وهو حاليا يورغن شتوك الذي عُيّن لولاية ثانية من خمس سنوات في 2019. وواجه ترشح الريسي في وجه منافسة وحيدة هي التشيكية ساركا هافرانكوفا حملة قادها ثلاثة نواب أوروبيين بدعوى شبهات تعذيب تلاحقه. وعلّق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات أنور قرقاش الخميس على انتخاب الريسي على حسابه على "تويتر"، قائلا "نبارك للإمارات وللواء أحمد الريسي انتخابه رئيساً للإنتربول، الفوز شهادة بإنجازات وكفاءة بلادنا في مجال إنفاذ القانون وترسيخ الأمن ضمن المعايير الدولية وتقديراً للسجل الشخصي المشرّف للريسي". واعتبر أن "حملة التشويه والتزييف المنظمة والمكثفة تحطمت على صخرة الحقيقة". ولا يواجه اللواء الاماراتي اي احكام بالادانة على خلفية ادعاءات وقضايا رفعت ضده. ويملك أحمد الريسي خبرة تقارب أربعة عقود في مجال إنفاذ القانون، ويعتبر خبيرا في المجالين الأمني والشرطي والتحول الرقمي. والمرشح الاماراتي سابقا عضو نشط في اللجنة التنفيذية للمنظمة، حيث ظل ممثلا لقارة آسيا خلال السنوات الثلاث الماضيةـ وهي تجربة مكنته من العمل بشكل وثيق مع رئيس الإنتربول والأمين العام للمنظمة لدعم وتحديث هيكلها التنظيمي، وإجراءاتها وأساليب عملها، كما عمل على دعم إعداد استراتيجية لمستقبل المنظمة، بهدف تعزيز قدرات المنظمة للاستجابة وتبني اتجاهات جديدة لمجابهة الأنشطة الإجرامية. والريسي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الشرطية والأمن وسلامة المجتمع من جامعة جامعة لندن متروبوليتان البريطانية ويشغل اللواء الإماراتي حاليا منصب مفتش عام في وزارة الداخلية الإماراتية ومكلّف بإدارة القوات الأمنية في الإمارات، وهو مندوب الإمارات في اللجنة التنفيذية لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية.
مشاركة :