بعد إعلان مفوضية الانتخابات الليبية، أمس الأربعاء، استبعاد سيف الإسلام القذافي من خوض سباق الرئاسة. أكد مراسل الغد بدء إجراءات الطعن على هذا القرار. وأفاد مراسلنا من بنغازي بأن إعلان المفوضية العليا للانتخابات جاء بتوجيهات من مكتب النائب العام ومصلحة الأحوال المدنية وجهاز المباحث الجنائية. وقال “بدأ فريق سيف الإسلام القذافي في إجراءات الطعن على استبعاده من انتخابات الرئاسة الليبية”. وكشفت المفوضية عن قوائم المرشحين الأولية بعد قبول 73 مرشحا واستبعاد 25،. ومن بين الأسماء التي قبلت أوراقُها المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح وعبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا. وأضافت المفوضية أن الأمر سيستغرق نحو أسبوعين لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات. وأوضح مراسلنا أن هناك ردود فعل متباينة في الشارع الليبي بشأن استبعاد سيف الإسلام القذافي، إذ يتحدث أنصار سيف الإسلام عن خطوة تصعيدية حال استمرار الاستبعاد بمقاطعة الانتخابات، وهناك أصوات أخرى تؤكد ضرورة التوجه إلى القضاء وتقديم شكاوى من قبل المرشحين الذين تم استبعادهم. وتابع مراسلنا أن القائمة النهائية للمرشحين ستصدر في السادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسيعلن موعد انطلاق الحملات الدعائية لجميع المترشحين. ولفت إلى أن السلطة القضائية في ليبيا أمام اختبار حقيقي، بشأن إثبات الحيادية وإعلان أن الاستبعاد جاء بسبب مخالفات للمرشحين أو وجود موانع قانونية. ويدور جدل في الشارع الليبي بشأن المادة 12 التي تنص صراحة على إقصاء أي مترشح في الانتخابات الرئاسية إن لم يكن قد مر على اعتزاله العمل السياسي 3 أشهر قبل موعد الانتخابات، في إشارة إلى ترشح رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، الذي لم تتضمن قائمة المستبعدين اسمه.