تفاعل المشهد المصري ببعض التطوّرات، ففيما قبل القضاء طعن قيادات جماعة الإخوان المسلمين وإعادة محاكمتهم في أحداث عنف منطقة البحر الأعظم، نشرت الجريدة الرسمية منطوق حكم قضائي ينص على وضع 18 من قيادات الجماعة على قائمة الإرهاب لمدة ثلاث سنوات، في الأثناء تمكّن الجيش من تدمير 31 نفقًا جديداً على الشريط الحدودي في رفح. وأصدر الناطق العسكري باسم الجيش العميد محمد سمير أمس، تقريرًا مفصلًا يضم أبرز جهود قوات حرس الحدود في مكافحة أعمال التهريب والتسلّل والهجرة غير الشرعية على كل الاتجاهات الاستراتيجية خلال أكتوبر الماضي. وأفاد التقرير بأنّ قوات حرس الحدود، تمكنت بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 31 نفقًا جديدا على الشريط الحدودي في رفح. وفي مجال مكافحة أعمال تهريب الأسلحة والذخائر، ذكر سمير أنّ قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط 206 قطع سلاح مختلفة تنوعت بين بنادق خرطوش وطلقات نارية وخزائن بنادق آلية وأسلحة بيضاء، كانت تتم محاولة تهريبها في بعض المدن الحدودية... مضيفاً أنّه تمّ ضبط ما يقرب من 6550 كيلو من نبات البانجو المخدر، وما يقرب من 260 كيلو من نبات الحشيش المخدر، وما يقرب من مليون قرص مخدر، فضلاً عن حوالي 36 ألف عبوة سجائر مسرطنة. أما في مجال مكافحة أعمال التسلل والهجرة غير الشرعية، فقد تم ضبط ما يقرب من 3500 فرد من جنسيات مختلفة خلال محاولاتهم التسلل والهجرة غير الشرعية من خلال بعض المنافذ الحدودية. إعادة محاكمة على صعيد آخر، قضت محكمة النقض في مصر أمس بقبول طعون قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، المتهمين في أحداث عنف بمنطقة البحر الأعظم، وإلغاء العقوبات الصادرة ضدهم وإعادة محاكمتهم. واستمعت المحكمة لمحامي المتهمين محمد طوسون، الذي استند إلى أن حكم محكمة الجنايات بمعاقبة المتهمين، لم يدلل على اتفاق المتهمين على ارتكاب جرائم التجمهر أو الاتفاق على حشد بهدف إحداث فوضى وعنف في منطقة البحر الأعظم بالجيزة. قوائم إرهاب في سياق متصل، نشرت الجريدة الرسمية أمس، منطوق حكم قضائي صادر من محكمة جنايات القاهرة الدائرة السادسة ينص على وضع 18 من قيادات الإخوان والمحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلامياً باسم قضية أحداث مكتب الإرشاد أو المقطم، على قائمة الإرهاب لمدة 3 سنوات، وعلى رأسهم مرشد مكتب الجماعة محمد بديع. خيانة عظمى في سياق آخر، أصدر مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء بيانًا أمس، ردَّ فيه على دعوة قيادي جماعة الإخوان جمال حشمت للتدخل الغربي في مصر، إذ استنكر المرصد دعوته معتبرًا أنها تحريض على التدخل الدولي والعسكري في سيناء وقناة السويس، مؤكدًا أن تلك الدعوة تُعد عمالة للخارج وخيانة للوطن وللدين، وتستوجب توقيع أشد العقوبات التي تحقق الردع له ولغيره ممن تسول لهم أنفسهم خيانة الوطن وأهله. وأفاد المرصد بأنّ خيانة الوطن من الجرائم البشعة التي لا تقرها الشريعة الإسلامية والتي يترك فيها لولي الأمر أن يعاقب من يرتكبها بالعقوبة الزاجرة التي تردع صاحبها وتمنع شره عن جماعة المسلمين وتكفي لزجر غيره، ولم تحدد الشريعة الإسلامية هذه العقوبة، وتركت لولي الأمر تحديدها شأنها في ذلك شأن كل الجرائم السياسية.
مشاركة :