أكد السفير التايلاندي لدى الإمارات، وارواده شويروش، بأنه يشعر في الإمارات وكأنه في بيته الثاني، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الزائرين منهم شخصيات من العائلة المالكة التايلاندية، ونجوم سينما، وشخصيات مهمة، أكدوا له أن من يزور الإمارات مرة لابد وأن يعود إليها ثانية بفضل أجوائها المبهجة. وقال السفير التايلندي في زيارته لصحيفة جلف توداي التي تصدرها دار الخليج في الشارقة، حيث استقبلته رئيسة تحرير الصحيفة، عائشة تريم : إن عدد التايلانديين المقيمين في الإمارات يقارب الـ12 ألفاً، منهم 40 طالباً مسلماً من الحاصلين على منح دراسية من حكومة دولة الإمارات. وناقش السفير خلال اللقاء، مدى التقدم في العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي وبانكوك، بمناسبة مرور أربعين عاماً في ديسمبر/كانون الأول المقبل على بدئها، مشيراً إلى أن سفارة تايلاند افتتحت في أبريل/نيسان 1998. واستمرت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في خطها الإيجابي، وهناك عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم حالياً بين البلدين لتحقيق مزيد من الرخاء والاستدامة للبلدين، ومن بينها، اتفاقية تسليم المجرمين، واتفاقية التعاون والشؤون التجارية، والاتفاقية الثقافية، واتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية من تأشيرات الدخول إلى الإمارات، واتفاقية مكافحة الإتجار في البشر. وفيما يتعلق بالاستثمارات الإماراتية في مشروعات تطوير الموانئ التايلاندية، قال السفير إن مثل هذه الاستثمارات من شأنها أن تغير خريطة جغرافيا التجارة مع جنوب شرق آسيا في أقل من أربع سنوات، موضحاً أن المشروع الجديد يتيح للسفن الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يسهل الدخول إلى أوروبا عبر قناة السويس. وأكد أن بلاده تهتم كثيراً بإقامة مشاريع البنى التحتية، منوهاً بتنفيذ عدة أنشطة تهدف إلى تطوير موانئ بحرية جديدة مثل مرفأي Songkla وPak Bara على الحدود الجنوبية الغربية لمملكة تايلاند، بالقرب من ماليزيا. وبالنسبة للغذاء، قال السفير إن بلاده ملتزمة بإمداد الإمارات فوراً بالمواد الغذائية الضرورية. ومن المخطط أن تزور الهيئات الصحية الإماراتية مملكة تايلاند في 2016 لتقصي طرق السياحة الطبية. وأضاف السفير أنه بموجب الإطار الدولي، فالإمارات وتايلاند ملتزمتان بدعم السلام والاستقرار ورخاء المجتمع الدولي. وقال: لقد عملنا معاً وأيضاً من خلال الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف. وسلط السفير الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الشعوب في تحقيق الصداقة والوحدة بين الأمم.
مشاركة :