صحح العربي مسيرته وتمكن من أن يستعيد نغمة الفوز بعد تعثره في الجولتين الماضيتين اللتين أفقدتاه خمس نقاط، نتيجة خسارته الكبيرة أمام الريان وتعادله مع السد، حيث تمكن من أن يتغلب هذه المرة على الخريطيات بهدفين لهدف ليحتفظ بتواجده داخل حدود مربع الكبار. ومع أن أداء الفريق لم يخل من بعض الملاحظات برغم فوزه وخروجه بالنقاط الثلاث إلا أن الشكل العام للفريق يؤكد أنه قادر على تجاوز عثراته وأن إمكاناته الهجومية تتصاعد بفعل وجود لاعبين بمستوى الخطير باولينهو، الذي يؤكد المرة تلو الأخرى تميزه وتألقه، وكذلك دوترا وسيد أشكان وكلاهما يتمتعان بالكثير من المهارات التي يحتاجها الفريق كثيرًا في سعيه لترسيخ أقدامه بين الأربعة الكبار. وربما يكون مهمًا هنا الإشارة إلى أنه وبقدر ما سيكون مهمًا تصعيد قدرات الفريق الهجومية بقدر ما هو مطلوب أيضًا تجاوز بعض الملاحظات التي ترتبط بالشق الدفاعي إذ لابد أن يركز زولا على هذا الجانب لكي يكون الفريق أكثر قدرة على مواصلة مسيرته التنافسية بالقوة التي يتمناها له جمهوره الكبير. وفي تقديرنا أن زولا كان قد تعامل بشكل حسن مع مباراته الأخيرة هذه على الرغم من التسليم أيضًا بأن هناك عاملاً خارجيًا ساهم هو الآخر في ترجيح كفة فريقه وبالتالي الخروج بهذا الفوز وهو الذي يتعلق بالأخطاء التي ارتكبها الجهاز الفني لمنافسه دون أن نقلل هنا من شأن الجهد الجيد الذي بذله لاعبو الفريق للوصول إلى فوز يفترض أن يحفز الفريق أكثر فأكثر لتقديم ما هو أفضل في مبارياته المقبلة.