دبي في 25 نوفمبر/ وام / كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مواقع مخدرات ومؤثرات عقلية مدفونة ومخبأة بلغ مجموعها الكلي طنا وثلاثمائة واثنين وأربعين كيلوجراما، وتجاوزت قيمتها السوقية 176 مليون درهم في عملية نوعية جديدة للقيادة العامة لشرطة دبي أطلق عليها اسم "المواقع". فقد تمكنت فرق البحث والتحري من متابعة وضبط المتورطين والإطاحة بشبكة إجرامية تتكون من 91 مروجا، كانوا يتعاونون مع عصابة إجرامية خارج الدولة تقوم ببيع وترويج "السموم" داخل الدولة عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي. و أشاد معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، بالإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها رجال البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والجهود الوطنية الجبارة والمخلصة التي تبذلها فرق العمل الميداني من أجل حماية الوطن والمجتمع، والتصدي للعصابات وإحباط أنشطتها الإجرامية وكشف مخططاتها الخبيثة بكل حنكة واقتدار. و قال معاليه : " في إطار التطورات التكنولوجية المتلاحقة و المتسارعة أصبح ترويج المخدرات و المؤثرات العقلية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي يشكل خطرا كبيرا على جميع المجتمعات الأمر الذي يستدعي حذر أفراد المجتمع و عدم التفاعل مع الرسائل المجهولة التي قد تصلهم من غرباء خارج الدولة و الإبلاغ عنها عن طريق منصة " eCrime " التابعة لشرطة دبي". و دعا أولياء الأمور إلى ضرورة احتواء أبنائهم و متابعتهم و الاقتراب منهم و تحفيزهم و توعيتهم حول أهمية عدم التواصل مع الغرباء أو إضافتهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي و عدم مجالسة أصدقاء السوء لاسيما و إن الأسرة الواعية المتماسكة تسهم في تعزيز أمن الوطن واستقرار المجتمع. و أوضح سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن تتبع و رصد التجار و المروجين والمهربين والمتعاطين تجاوز الميدان إلى الفضاء الرقمي بمنظومة ذكية ومتطورة وكوادر بشرية على مستوى عال من الخبرة والكفاءة العملية والعلمية والتقنية، ممن يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن الوطن. وقال: " وردت معلومات موثوقة المصدر للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تفيد بوجود تشكيل عصابي دولي يقوم بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية داخل الدولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور تم تشكيل عدة فرق عمل ميدانية فنية محترفة للبحث والتحري، وتبين أن المروجين يقومون بدفن وتخبئة المخدرات والمؤثرات العقلية في أماكن معينة ثم يرسلون المواقع الجغرافية الخاصة مع تحديد أماكنها بدقة كبيرة إلى التجار المتواجدين خارج الدولة لإبعاد الشكوك عنهم ليتولى هؤلاء التجار لاحقا عملية التواصل مع الراغبين بشراء "السموم" داخل الدولة، وإرسال المواقع الجغرافية لهم بعد أن تتم عملية الدفع. و أكد مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن عمليات الرصد والمتابعة أثمرت عن تحديد هوية المروجين والاستدلال على مجموعة كبيرة من التشكيل العصابي ورصدهم وهم يقومون بدفن المخدرات وتخبئتها في أماكن متفرقة داخل الدولة. وقال: " رسمنا خطة أمنية محكمة و حددنا ساعة الصفر للإطاحة بجميع المروجين في الشبكة الإجرامية، ونفذ رجالنا الأشاوس عمليات المداهمة باحترافية عالية و تم الكشف عن جميع مواقع المخدرات المدفونة والمخبأة". و أكد العقيد خالد بن مويزة، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة، أن متابعة العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، المستمرة والحثيثة لتفاصيل عملية "المواقع"، كانت من أبرز أسباب نجاحها، وقال: " تم ضبط 91 مروجا، أما كميات المخدرات المضبوطة فبلغ مجموعها الكلي طنا و ثلاثمائة واثنين وأربعين كيلوجراما من المخدرات والمؤثرات العقلية، في حين بلغت قيمتها السوقية 176,395,578 مليون درهم وتوزعت بواقع 809.534 كيلو جراما من الحشيش و485.491 كيلو جراما من الكريستال و 41.888 كيلو جراما من الهيروين و117.480 قرصا مخدرا و 5.241 كيلو جراما من الماريجوانا و 154 غراما من الكوكايين و 15 جراما من الأفيون.
مشاركة :