شركة ميتا هي فيس بوك سابقا، لقد غيرت اسمها مؤخرا خصوصا مع إعلانها عن استراتيجية جديدة، تركز فيها على عالم الواقع الإفتراضي والميتافيرس والجيل القادم من منصات التواصل الاجتماعي المبني على التفاعل الإفتراضي. وتم طرح اسهم فيس بوك للاكتتاب العام بسعر 38 دولارًا للسهم الواحد في 18 مايو 2012، وإذا كنت قد استثمرت 1000 دولار في هذا الاكتتاب العام فستكون حصتك اليوم تساوي 9000 دولار تقريبًا. كم سيصبح استثمار 1000 دولار في فيس بوك منذ 2012؟ ولكن إذا كنت قد انتظرت واستثمرت مبلغ 1000 دولار في الشركة بعد أن انخفض سهمها إلى أقل من 18 دولارًا في شهر سبتمبر فستكون حصتك تساوي حوالي 19000 دولار اليوم. وفي كلتا الحالتين كان من الممكن أن يتفوق استثمارك الأصلي بسهولة على مؤشر S&P 500، الذي ارتفع بنحو 260٪ منذ يوم التداول الأول لشركة Meta. وعندما أصبحت ميتا شركة عامة كانت شركة أصغر بكثير، كان لديها فقط تطبيق فيس بوك والموقع الذي يستخدمه 900 مستخدم نشط شهريًا في الربع الأول من عام 2012، ولم يكن لديها حينها واتساب وانستقرام. أنهت الشركة ربعها الأخير بـ 2.91 مليار مستخدم نشيط على فيس بوك، بالإضافة إلى 3.58 مليار شخص نشط شهريًا عبر جميع منصاتها، بمعنى آخر ما يقرب من نصف العالم يستخدم واحدًا على الأقل من تطبيقات Meta. ولقد واصلت الشركة النمو التوقع رغم التحديات التي واجهتها والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها ربما أكثر من أي شركة أخرى ضمن أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية. قام المدافعون عن الخصوصية بفحص ممارسات مشاركة البيانات للشركة والإعلانات المستهدفة، واتُهموا مرارًا وتكرارًا بتسهيل انتشار القصص الإخبارية المزيفة. وأثارت أعمال الشغب القاتلة في الكابيتول في يناير، والتي أدت إلى قيام فيس بوك بحظر الرئيس السابق دونالد ترامب من المنصة أسئلة حول قدرة الشركة على التحكم في محتواها، كما اتهم أحد المبلغين عن المخالفات الشركة مؤخرًا برفضها المتكرر لتحسين أمان منصاتها الخاصة. قوة سهم ميتا ومستقبلها نتيجة لذلك تواجه Meta الآن الكثير من الضغط من المنظمين الحكوميين، تم تغريمها في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب انتهاكات خصوصية البيانات، وتم استدعاء الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ مرارًا وتكرارًا إلى جلسات استماع في الكونجرس، وتواجه الشركة حاليًا مطالب من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) لفصل انستقرام وكذلك واتساب. في كل فضيحة يراهن المضاربون الدببة على تراجع أسهمها، وهو ما يحدث على المدى القصير، قبل أن ترتد وترتفع للأعلى. وينظر المراقبون إلى العديد من القضايا الآن، ومنها تغييرات الخصوصية التي أدخلتها آبل والتي توفر للمستخدمين إلغاء تتبع التطبيقات لهم، هذا إلى جانب فشل انستقرام في مواجهة منافسة تيك توك. ورغم ذلك يرى مراقبون أن التغيير الذي أقدمت عليه مؤخرا في رؤيتها والتركيز على الميتافيرس ستجعلها شركة ضخمة وناجحة، وبالتالي فهي من الأسماء الموجودة على رادار المستثمرين. كم سيكون لديك الآن لو استمرت 1000 دولار في شركة ميتا منذ 2012؟ مزمز
مشاركة :