أطلقت الشرطة التركية، الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج نظم في إسطنبول للمطالبة بعودة البلاد إلى معاهدة دولية تاريخية، كانت وقعت في المدينة نفسها، تهدف إلى حماية النساء من العنف. في التظاهرة، سارت النساء على طول شارع المشاة الرئيسي في إسطنبول، شارع الاستقلال، للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر/تشرين ثان. ورفعن لافتات ملونة، ورددن شعارات، وتعهدن بعدم التخلي عن ”اتفاقية المجلس الأوروبي لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي” أو ”اتفاقية إسطنبول”. فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب، التي أقامت الحواجز في نهاية الشارع لمنع التظاهرة من المضي قدما، الغاز المسيل للدموع عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين اختراق الحواجز. من جهتها، تحدثت صحيفة "جمهورييت" عن إصابة واحدة على الأقل بالتظاهرة. كما نظمت احتجاجات مماثلة في أنقرة ومدن أخرى. وسحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده من الاتفاقية بمرسوم مفاجئ في مارس/آذار، ما أثار إدانة من قبل جماعات حقوق المرأة والدول الغربية. وتم رفض استئناف قضائي لمنع هذه الخطوة، وأصبح انسحاب تركيا رسميا في يوليو/تموز.
مشاركة :