بدأت صباح أمس في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أعمال المؤتمر الدولي العربي الثاني لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي الذي تنظمه الجامعة ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي. ويشارك في أعمال المؤتمر 350 متخصصاً ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي ومراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات والأجهزة المعنية بموضوع الملتقى وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي من 31 دولة تشمل الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، المانيا، أستراليا، بريطانيا، الدنمارك، الهند، ماليزيا، باكستان، نيجريا، البرازيل، أوزباكستان، والنمسا، إضافة إلى المنظمات ذات العلاقة. وتحدث في بداية الحفل د. عبدالسلام بكداش أمين الجمعية العربية لعلوم الادلة الجنائية والطب الشرعي الذي استعرض أهمية المؤتمر وأهدافه مؤكداً أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للارتقاء بعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي. كما أنه يجسد طموحات العاملين في هذا المجال، واستعرض في كلمته تاريخ نشأة الجمعية وأهدافها. بعدها ألقى د. فيكتور ويدن رئيس الجمعية الأميركية لعلوم الأدلة الجنائية كلمة، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في مجال العلوم الجنائية والطب الشرعي لمواجهة تطورات الجريمة خاصة في مجالات الإرهاب والجرائم المستحدثة والعابرة للحدود. وأضاف د. فيكتور ويدن أن التعاون الدولي في هذا المجال يشمل تبادل الخبرات والمعلومات والأبحاث المشتركة. كما نوه في كلمته بأهمية موضوع المؤتمر والقضايا التي ستناقش خلال مداولاته العلمية. عقب ذلك تحدث د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات في منارة العلوم الأمنية، مؤكداً أن الجامعة وبتوجيه مباشر ومتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للجامعة قد أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها العناية والاهتمام المستحقين واضعة في اعتبارها أن استخدام التقنيات العلمية في البحث عن الأدلة الجنائية يؤدي إلى الوصول لمرتكب الجريمة، فهذه العلوم هي عين العدالة، فإذا أردنا أن يكون القرار العدلي صائباً فلابد من تقديم الأدلة الصحيحة التي تظهر الحق ، وهذا لا يتأتى إلا عن طريق أجهزة الأدلة الجنائية والطب الشرعي، كما أن التدريب والتعليم يمكنان من توفير المعرفة للمحققين بما يضمن إحقاق الحق وبسط العدل والأمن. وأوضح د. بن رقوش أن الجامعة أصدرت ما يزيد على 48 إصداراً علمياً محكماً تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية أضحت مراجع رئيسة للباحثين وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشتها ل75 رسالة ماجستير حول قضايا الطب الشرعي والأدلة الجنائية خلال الأعوام من 2012م 2015م . كما نفذت الجامعة من خلال كلياتها ومراكزها مئات الدورات التدريبية والبرامج المخبرية، والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية داخل دولة المقر وخارجها. وأكد د.بن رقوش أن تدشين أعمال الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في العام 1434ه على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة يأتي ليبرز أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات ذات العلاقة لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر كحاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية. وأكد د. جمعان بن رقوش أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية. وتمنى أن يخرج المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في رفع كفاء العاملين في هذا المجال. بعدها افتتح رئيس الجامعة معرض الأجهزة التقنية ذات العلاقة بالأدلة الجنائية والطب الشرعي المصاحب لفعاليات المؤتمر والذي شاركت فيه مجموعة من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
مشاركة :