المعجل.. شريكنا بالفرح

  • 11/26/2021
  • 00:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تويتر منصة إعلامية ذات انتشار واسع.. وتأخذ حيّزًا كبيرًا من اهتمام الناس، وهي منصّة متعددة الخيارات وتُناسب الجميع..وازدادت شعبية تويتر في المملكة مع التحديثات الجديدة وإمكانية فتح مساحات صوتية، وهذا النمط قريب لثقافتنا التي تحب الحديث أكثر من الكتابة..وبما أنني أحد العائدين الجُدد لعالم تويتر، وجدت أمامي هذا التغيّر، ومن باب الفضول أصبحت مُشاركاً في كل مساحة تُفتح ويظهر إشعار لها في حسابي..من خلال هذه المساحات تأكدت النظرة السابقة لدي بأننا مجتمع يملك وعيًا كبيرًا، وقدرة على التسامح مع جميع المختلفين، حتى لو كان هذا الاختلاف كبيرًا..ولكن هناك أصوات تتميز، وهذا التميز لا يلغي جماليات الآخرين، فمن خلال الزيارات المتكررة للمساحات تعرفت على صوت يُشبه صوت الآباء المُحبين لأبنائهم وبناتهم، يتحدث عن الحياة والفرح، الحكمة والصبر، الرياضة والحب..رغم أن المساحة التي تجمعني به تعج بالرياضيين والذين في الغالب يميلون للحدّة في الطرح إلاّ أن هذا الرجل كان يتحدث ويتقبل ويتعامل مع من يخالفونه بكل حب وأدب..عندما تُمرر معلومة خاطئة يُخبرك بأنها «غير صحيحة».. عندما تتكلم بحدّة يرجوك أن تهدأ فالأمر لا يستحق أن تتوتر من أجله.. هذا الرجل الذي يحمل حبًا كبيرًا لناديه لم يمنعه هذا الحب من أن يتقبل الجميع ويُمازحهم لتكون الرياضة مساحة للتوافق..من شارك العامّة لحظات الفرح والأحاديث البسيطة والضحكة النقية وجعل من أدبه الجمْ وحواره الدافئ وكلماته المهذبة وغيّر الكثير من الأفكار الخاطئة التي كان يعتقدها البعض عن رموز الرياضة في بلادنا، أتحدث اليوم عن العضو الذهبي لنادي النصر فايز حمود المعجل، هذا الإنسان الطيّب والذي بتواضعه جعل كل من يتحدث معه يعرف أن الحياة جميلة ولا تستحق لحظات غضب بسبب تعصب لرأي كروي قد يُفسد علينا حياتنا.

مشاركة :