استبعاد سيف الإسلام القذافي من قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية الليبية

  • 11/26/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس‭-(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬المفوضية‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬للانتخابات‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬استبعاد‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬الملاحق‭ ‬دوليا‭ ‬والمحكوم‭ ‬محليا‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬المترشحين‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقررة‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل،‭ ‬بعد‭ ‬11‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬انتفاضة‭ ‬شعبية‭ ‬أسقطت‭ ‬نظام‭ ‬والده‭ ‬معمر‭ ‬القذافي‭. ‬وكان‭ ‬قرار‭ ‬استبعاد‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬متوقعًا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬شروط‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬تتطلب‭ ‬سجلا‭ ‬عدليًا‭ ‬خاليا‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬والملاحقات‭ ‬القضائية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يفتقر‭ ‬إليه‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭. ‬ وسيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬مطلوب‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬‮«‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‮»‬‭. ‬وأصدرت‭ ‬المفوضية،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭ ‬نشرته‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬الرسمي‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬‮«‬قرارها‭ ‬القاضي‭ ‬باستبعاد‭ ‬25‭ ‬مترشحًا،‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬شروط‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ردود‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬والمباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬ومصلحة‭ ‬الجوازات‭ ‬والجنسية‮»‬‭. ‬وكشفت‭ ‬المفوضية‭ ‬قائمتها‭ ‬الأولية‭ ‬للمترشحين‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬ديسمبر‭ ‬والذي‭ ‬باتت‭ ‬عددهم‭ ‬73‭.  ‬وكانت‭ ‬المفوضية‭ ‬أعلنت‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬غداة‭ ‬غلق‭ ‬باب‭ ‬الترشيح،‭ ‬وصول‭ ‬العدد‭ ‬النهائي‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬إلى‭ ‬98‭ ‬مرشحًا‭ ‬بينهم‭ ‬امرأتان‭. ‬وقبل‭ ‬تقديم‭ ‬اوراق‭ ‬اعتماده‭ ‬في‭ ‬سبها‭ (‬جنوب‭) ‬في‭ ‬14‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي،‭ ‬ظل‭ ‬ظهور‭ ‬ومكان‭ ‬وجود‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬غامضين،‭ ‬وأحاط‭ ‬تحركاته‭ ‬بالسرية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬خوفًا‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬من‭ ‬التعرّض‭ ‬له،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬أركان‭ ‬نظام‭ ‬والده‭ ‬الذي‭ ‬انقلب‭ ‬عليه‭ ‬الليبيون‭.  ‬وأكدت‭ ‬المفوضية‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬للانتخابات،‭ ‬أن‭ ‬استبعاد‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬‮«‬أتى‭ ‬لمخالفته‭ ‬شروط‭ ‬الترشح،‭ ‬وفقا‭ ‬للمادة‭ (‬10‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬انتخاب‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬بندها‭ (‬7‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬المترشح‭ ‬قد‭ ‬صدرت‭ ‬بحقه‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬نهائية‭ ‬في‭ ‬جناية‭ ‬أو‭ ‬جريمة‭.‬‮»‬‭ ‬كذلك‭ ‬خالف‭ ‬القذافي‭ ‬المادة‭ ‬17‭ ‬في‭ ‬بندها‭ ‬الخامس،‭ ‬الذي‭ ‬يشترط‭ ‬على‭ ‬المترشح‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬‮«‬شهادة‭ ‬خلو‭ ‬من‭ ‬السوابق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يقدمها‭ ‬عند‭ ‬ترشحه‭ ‬للانتخابات‭. ‬ وكانت‭ ‬مجموعة‭ ‬مسلحة‭ ‬ألقت‭ ‬قبضت‭ ‬على‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬ونقل‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬الزنتان‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬البلاد،‭ ‬وقُدّم‭ ‬للمحاكمة‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الليبي‭. ‬وصدر‭ ‬في‭ ‬حقه‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬حكم‭ ‬بـ«الإعدام‮»‬،‭ ‬رميًا‭ ‬بالرصاص،‭ ‬بعد‭ ‬إدانته‭ ‬بتهم‭ ‬الضلوع‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬لقمع‭ ‬الانتفاضة‭ ‬التي‭ ‬أطاحت‭ ‬بنظام‭ ‬والده‭ ‬العقيد‭ ‬معمر‭ ‬القذافي‭. ‬ لكن‭ ‬الحكم‭ ‬لم‭ ‬ينفذ‭. ‬في‭ ‬2017‭. ‬أعلنت‭ ‬المجموعة‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬محتجزًا‭ ‬لديها‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحه‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬‮«‬العفو‭ ‬العام‮»‬‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬البرلمان‭ ‬الليبي‭. ‬لكن‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحه‭ ‬لم‭ ‬يخضع‭ ‬لإجراءات‭ ‬قضائية‭ ‬حددها‭ ‬قانون‭ ‬العفو‭ ‬العام،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬أو‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ (‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬قضائية‭) ‬أي‭ ‬قرارات‭ ‬رسمية‭ ‬ترفع‭ ‬عن‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬في‭ ‬حقه‭. ‬كذلك،‭ ‬تؤكد‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬مذكرة‭ ‬التوقيف‭ ‬بشأنه‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬سارية‭ ‬المفعول‮»‬‭. ‬ وستُنشر‭ ‬القائمة‭ ‬النهائية‭ ‬للمترشحين‭ ‬بعد‭ ‬12‭ ‬يومًا،‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬التدقيق‭ ‬والطعون‭ ‬والنظر‭ ‬فيها‭. ‬وتقدمت‭ ‬معظم‭ ‬الشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬التي‭ ‬سيختار‭ ‬الليبيون‭ ‬خلالها‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسا‭ ‬عبر‭ ‬الاقتراع‭ ‬المباشر‭. ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬المشير‭ ‬خليفة‭ ‬حفتر‭ ‬الرجل‭ ‬القوي‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬البلاد،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عبدالحميد‭ ‬الدبيبة‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقتة‭ ‬وعقيلة‭ ‬صالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭. ‬

مشاركة :