سلسلة من التجارب الثقافية والبرامج النوعية تُزيّن العُلا ضمن فعاليات "شتاء طنطورة"

  • 11/25/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يعود المهرجان الثقافي (شتاء طنطورة) من جديد في محافظة "العلا" في ديسمبر المقبل، على مدى ستة أسابيع، تبدأ في 21 من شهر ديسمبر 2021م حتى 12 من شهر فبراير 2022م، متضمناً برنامجاً منوعاً ومشوقاً لعدد من الفعاليات التي تشتمل على الموسيقى العربية و العالمية والثقافة والفروسية وفنون الطبخ. ينطلق المهرجان هذا العام بعروض الضوء والصوت والعديد من الفعاليات والعروض المتنقلة والذي ستقام في بلدة العلا القديمة من 21 إلى 25 ديسمبر لتعكس الإرث العريق والممتد لآلاف السنين، لإبراز العمق التاريخي والحضاري الذي يقف شاهداً على تطور مجتمع العلا وليبشر ببداية رائعة لموسم الشتاء. وينتظر أن تشهد نسخة هذا العام من المهرجان حدث بارز وجديد، يتمثل في حفل "كلاسيكيات على ضوء الشموع" الذي سينطلق في موقع الحِجر والمسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، عبر إنشاء أجواء تضم مئات الشموع التي تضيء الآثار النبطية المنحوتة قبل اكثر من 2000 عام، تصاحبها خلفية فريدة لاحتفالية فنية فريدة من نوعها والتي ستقام في يومي 24 و 31 ديسمبر. وتعزز هذه الأجواء لفعالية الحفل الكلاسيكي على ضوء الشموع عازف البيانو الجنوب أفريقي ستيفان لومبارد، والذي يرافقه فيها فريق من الموسيقيين العالميين لعزف مجموعة رائعة ومشوقة من المعزوفات الكلاسيكية والمعاصرة بالإضافة إلى بعض المعزوفات العربية، وستضم الفرقة عازف الكمان ديفيد بست وعازف التشيللو دوريت رووس وعازف العود سيمون ستينجل. ويشكل هذا الحدث تجربة عاطفية وأنيقة تلتقي فيها الموسيقى الشرقية بالغربية. وفي إطار تفعيل الدور السينمائي للعلا، سيقدم "شتاء طنطورة" تجربة جديدة لرواد السينما ومحبيها عبر (سينما الحوش) والتي تمثل إطاراً جديداً في تجارب سينما الهواء الطلق وذلك في حي الجديدة المجاور لبلدة العلا القديمة، وسوف تقدم السينما فيلمين خلال الفترة المسائية وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء إلى يوم السبت من كل أسبوع . وستشمل العروض السينمائية على تشكيلة من الأفلام التي عرضت مؤخرا في المهرجانات العالمية مثل مهرجان كان ومهرجان فينيسيا، حيث سيتم عرضها بشكل حصري ولأول مرة في المملكة، إضافة إلى مزيج متنوع من الأفلام السعودية، والكلاسيكيات العالمية، والأفلام المعاصرة، والأفغانية، كذلك تشكيلة من الأفلام الوثائقية والعروض السابقة. ولارتباط تاريخ العلا الطويل والعميق بثقافة وتاريخ الحصان العربي، سيكون هناك العديد من الفعاليات والمناسبات المتعلقة بالحصان والفروسية والتي تناسب جميع الأذواق. وستنطلق هذا العام ولأول مرة عروض الأزياء الراقية تحت مسمى "عرض أزياء الفرسان في الحِجر" والذي سيبدأ في 27 يناير، حيث سيجمع هذا الحدث العديد من التصاميم العصرية والحديثة بالإضافة إلى العديد من الأزياء التاريخية التي تعكس حضارة منطقة الحجر المسجلة في اليونسكو، كما ستقدم عروض أزياء على المدرج الفريد عروض متنوعة تشد في أسلوبها إعجاب عشاق الأزياء وعشاق الخيول على حد سواء. وسيخرج عشاق ومشترو الأزياء بقائمة فريدة من الأزياء الحصرية والتي تعرض لأول مرة. ويعود كأس الفرسان للقدرة والتحمل للمرة الثالثة في 29 يناير 2022م، حيث تقام البطولة الدولية والمصنفة نجمتين (CEI2*) بالتعاون مع الاتحاد السعودي للفروسية، ويمتد السباق إلى 120 كيلومتر عبر الصحراء مقسمة إلى أربع مراحل. وقد أقيم السباق سابقاً في فبراير من عام 2020، وشارك فيه 200 متسابق من 17 دولة واستمر لمدة تصل إلى 7 ساعات من شروق الشمس إلى غروبها عبر المشهد الصحراوي المذهل في العلا، وقد فاز في هذا السباق صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم و فرسه "عطوفة" من اسطبلات "إف 3". من جهتها بطولة العلا لبولو الصحراء التي شهدت النسخة الأولى من المهرجان انطلاقتها، ووضعت المملكة على الخارطة الدولية كوجهة جديدة ومثيرة للبولو، ستعود هذا العام من جديد، إذ تستضيف الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للبولو البطولة مرة أخرى في العلا، في يومي 11 و 12 من شهر فبراير 2022م، وسيتنافس في البطولة أربعة فرق في حلبة البولو الصحراوية بحضور نخبة من لاعبي البولو العالميين ورعاة اللعبة. وسيتمكن الضيوف من شراء التذاكر لحضور فعاليات البطولة التي تستمر لمدة يومين. وسيشمل برنامج المهرجان أيضاً العديد من التجارب الرائعة التي تعطي الزوار تجربة فريدة من نوعها مليئة بالسعادة والفرح في مواقع مختلفة في غمار الطبيعة الخلابة للمنطقة والطرقات الترابية مثل عرض مسار الشعراء والذي سيشهد الأداء الشعري المميز في الواحة الثقافية، وعرض الرحالة ابن بطوطة في البلدة القديمة. وسيقام كذلك مهرجان العلا للحمضيات في إجازة نهاية الأسبوع وعلى مدى أسبوعين متتاليين من شهر يناير، والذي سيكون احتفالا نابضا بالحياة حيث سيتم عرض تشكيلة من المنتجات التي تشتهر بها العلا. وستشمل الفعاليات وجود العديد من الأكشاك الحرفية والعروض الفنية، كما سيعرض المزارعون المحليون منتجاتهم للبيع. وتتجدد على مسرح مرايا سلسلة حفلات العلا الفنية المتنوعة، إذ جرى تطويره ليشمل مطعماً جديداً على السطح، وهو مطعم "مرايا سوشل"، بتوقيع الطاهي العالمي جيسون آثيرتون الحائز على تصنيف ميشلان العالمي. وستبدأ الحفلات الموسيقية على مسرح مرايا بحفل الفنان عبد الرحمن محمد في 7 يناير 2022م، ثم حفل الموسيقار عمر خيرت في 14 يناير، فحفل المايسترو أندريا بوتشيلي في 21 يناير، أما حفل النجمة ماجدة الرومي فسيكون في 28 يناير 2022م. يذكر أن محافظة العلا تبعد عن العاصمة الرياض 1100 كيلومتر في شمال غرب المملكة، وهي منطقة ذات تراث طبيعي وإنساني غير مسبوق. تغطي العلا مساحة شاسعة تصل إلى 22.561 كيلومترًا مربعًا، وتشمل واحة خصبة وجبالًا شاهقة من الحجر الرملي ومواقع تراث ثقافي قديم يعود تاريخها إلى آلاف السنين عندما حكمتها مملكتا لحيان والأنباط. الموقع الأكثر شهرة واعترافًا في العلا هو الحِجر وهو أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية. الحِجر بدورها مدينة قديمة تبلغ مساحتها 52 هكتارًا ، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسية للمملكة النبطية وتتألف من 111 مقبرة الكثير منها محفوظة جيدًا بواجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية. وتشير الأبحاث الحالية أيضًا إلى أن الحِجر كانت البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد غزو الرومان للأنباط عام 106م. العلا أيضًا تمثل موطن لحضارة دادان القديمة، وعاصمة مملكتي دادان ولحيان، وتعتبر واحدة من أكثر مدن الألفية الأولى قبل الميلاد تطوراً في شبه الجزيرة العربية. أما جبل عكمة فيعد بمثابة مكتبة مفتوحة تضم مئات النقوش والكتابات بعدة لغات مختلفة. أيضا بلدة العلا القديمة، وهي متاهة تضم أكثر من 900 منزل من الطوب اللبن تم استيطانها من القرن الثاني عشر على أقل تقدير، وسكك حديد الحجاز وقلعة الحِجر، وهي كلها مواقع رئيسة في قصة لورنس العرب و فتوحاته. من جهتها تأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا بمرسوم ملكي في يوليو 2017 لحماية و الحفاظ على منطقة العلا، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية بارزة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتشرع هذه الهيئة بتنفيذ خطة طويلة الأجل لتطوير وتقديم تحول حساس ومستدام للمنطقة، الأمر الذي يؤكد أنها واحدة من أهم الوجهات الأثرية والثقافية في البلاد، حيث تجهزها الهيئة الملكية لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم. وتشمل أعمال التطوير التي تقوم بها الهيئة في العلا مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام الطموح بزراعة السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، تتابعاً و تأكيداَ لرؤية 2030. // انتهى //

مشاركة :