الجعيثن: الروح والعمل التنظيمي سر فوز الهلال

  • 11/26/2021
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر المدرب الوطني بندر الجعيثن فوز الهلال بلقب دوري أبطال آسيا، بفوزه 2 - صفر على بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، ونيل رابع لقب قاري على مستوى الدوري والثامن لجميع المسميات القارية، بأنه جاء عن جدارة واستحقاق وبنهج تكتيكي وتنظيمي عال وتركيز كبير طوال مجريات النهائي القاري الذي أوفى بوعوده خصوصاً من المتوج باللقب. وأشاد الجعيثن بفكر المدرب ليوناردو جارديم، وسيطرته على اللقاء خصوصاً في الشوط الثاني، بعدما استعاد فاعلية التنظيم الهجومي، بتوزيع جديد للخط الأمامي، والضغط العالي، والتي أبطلت جميع محاولات المدرب الكوري ثغرات في الدفاع الهلالي المتماسك. وأكد أن الهدف المبكر للهلال، ساهم في منح الفريق ارتياح أكثر وتماسك بين خطط الفريق في الشوط الأول والذي لم يكن مقنعا على مستوى الاستحواذ. وتابع: "كل المعطيات كانت تشير قبل المباراة، إلى تحفظ كوري لامتصاص اندفاع الهلال وحماس الجماهير في المدرجات، وهو ما جعل مدرب الهلال جارديم يتحكم باللقاء، بالاعتماد على تنظيم دفاعي صلب وتحفظ في التنظيم الهجومي، بتقدم سالم الدوسري وماريغا على الأطراف، وغوميز في العمق، ومن خلفهم بيريرا، ويعاونهم الفرج، مع عدم الارتداد ببقية لاعبيه في منتصف ملعب الهلال، تحسبًا للهجمات المضادة السريعة التي يتميز بها الخصم الكوري، وهو ما تسبب في تأثر البناء الهجومي للهلال، بقلة عدد اللاعبين في ملعب بوهانج، والتباعد بين العناصر الهجومية، وتراجع بيريرا في أحيان كثيرة للخلف والذي لم يكن مؤثر في ظل اليقضة الدفاعية، مع تقارب لاعبي وسط ودفاع الهلال، والذي ساهم في تقليل خطورة الفريق الكوري لإيجاد، المساحة للانطلاق نحو مرمى المعيوف والذي كان أحد نجوم اللقاء". وامتدح الجعيثن أسلوب مدرب الهلال الذي أعاد توزيع أدوار لاعبيه داخل الملعب بالشوط الثاني والذي أكد أنه درس بوهانج بشكل مثالي وبفكر مدرب عالمي، عندما منح سالم الدوسري، الفرصة للعب في وسط الملعب خلف المهاجمين، إلى جوار بيريرا، وأعطى تعليماته للظهيرين للتحرك للأمام، خصوصاً محمد البريك مع التزام كنو والفرج بمركزيهما أمام المدافعين، والتناغم بين التنظيم الهجومي للفريق، خاصة في تبادل الأدوار بين جوميز وماريجا، ما أسفر عن الهدف الهلالي الثاني، وهو ما منع لاعبي بوهانج، من البناء من الخلف. وأشار إلى أن المدافع الشاب متعب المفرج قدم أداء يستحق الإشادة وكسب رهان مدربه في تعويض مكان علي البليهي، فكان نجما في الافتكاك والتخليص وإيقاف مهاجمي الفريق الكوري وتشكيل ثنائي متناغم مع زميله الكوري. وبارك الجعيثن للقيادة والكرة السعودية هذا المنجز الذي تحقق باحترافية وواقعية من فريق يعرف طريقة جيدا للبطولات.

مشاركة :