اللاعب البديل

  • 11/26/2021
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

من المستحيل على أي لاعب كرة القدم مهما كان اسمه وحجمه أن تضمن حضوره في الملعب على الدوام، لابد أن تعتريه ظروف مختلفة كإصابة قد تغيبه وقتاً قصيراً أو طويلاً، وكذلك البطاقات الملونة قد تغيبه مباراة على الأقل؛ لذا تأتي مهمة اللاعب البديل ليرينا ماذا يقدم حين تتهيأ له الفرصة، ويعوض غياب نجم آخر. اللاعب البديل هو رصيد في بنك الاحتياط ممكن الاستعانة به في جميع الأحوال والظروف، وعلى المدربين أن لا يهملوا اللاعبين البدلاء؛ لأنهم جزء من المنظومة، وعليهم المساهمة في تحفيزهم وتطويرهم. لدينا لاعبون أنجزوا لأنديتهم ومنتخباتهم الكثير، وأثبتوا أنهم رهان لمستقبل كروي باهر، وهم في الاحتياط مثل: البرتقالي ايدير حينما حل بديلاً لكريستيانو رونالدو بعد إصابته في نهائي يورو 2016 فسجل الهدف الحاسم ودخل التاريخ من أوسع أبوابه. وكذلك اللاعب البديل الذي حقق لقب الهداف في دورينا في عام 2002 لاعب الهلال آنذاك حسين العلي، وأتذكر حينها في العام نفسه أنه حسم البطولة الآسيوية لفريقه في الدوحة حيث نرى حجم التأثير للاعب أنجز على المستوى الشخصي والجماعي مع فريقه وهو بديل! لدينا لاعبون استغلوا الفرصة عندما كانوا في قمة حيويتهم مثل حارس الاتحاد السابق مبروك زايد عام 2001 في نصف نهائي كأس الملك أمام الهلال وقتها أصيب الحارس الأساسي حسين الصادق، فلعب مبروك دور البطولة حين وصلت المباراة لركلات الترجيح، فتصدى لأكثر من ركلة رجحت كفة فريقه للوصول إلى النهائي، مما أعطى انطباعاً لحارس مرمى مميز وقتها. وكذلك سالم الدوسري عندما نرجع للذاكرة تحديدًا في عام 2012 في ديربي الرياض بين النصر والهلال، وقتها الهلال حسم المباراة بهدفي الموهوب محمد الشلهوب، وأراد الهلال أن يترك فرصة للدوسري، تلك الفرصة جعلته اللاعب الأول في الكرة السعودية والآسيوية حاليًا! واللاعب الشاب مصعب الجوير حين شارك بديلاً في مباراة ضمك مع فريقه الهلال، فأعطانا تنبأ لمستقبل لاعب سيكون رقماً صعباً.     اللاعب البديل ذو أهمية كبيرة في حال نزوله في دقائق معدودة قد يفعل ما عجز عنه اللاعب الأساسي. حسين البراهيم

مشاركة :