التعاون الثنائي المباشر بين الدول أو من خلال المنظمات الإقليمية أو الدولية أمر غاية في الأهمية كونه يعمل على التقارب والتفاهم والتعاون بأشكاله كافة، وجاء اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي» ليمثل نموذجاً للعلاقات التي يتم البناء عليها من أجل غد أفضل، ومن أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو أمر تسعى إليه جميع الدول عبر قنوات مختلفة سياسية.. اقتصادية وعلمية، وهو ما يساهم في التنمية المستدامة، والنهوض بالشعوب، وهو أمر ليس بالسهل بل يواجه العديد من الصعوبات لاختلاف المصالح والتوجهات، ولكن هذا يدعو إلى أن تكون هناك جهود أكبر من أجل تحقيق الأهداف التي نرجو جميعاً. كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية إلى مجموعة الرؤية الإستراتيجية جاءت لتؤكد توجه المملكة ودول العالم الإسلامي نحو الحوار الحضاري المفيد الذي يؤدي إلى تفاهم أكبر وتعاون أكثر، حيث قال - حفظه الله -: «للمملكة دور مشرّف في تبني مبادئ الاعتدال والتعايش المشترك، حيث سعت جاهدة لدعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال، وقدمت العديد من المبادرات في هذا الشأن، أبرزها: تبني وثيقة مكة، ودعـــــم مكتب تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وتلتزم المملكة بدعم أي جهود مستقبلية تهدف لخدمة هذه المبادئ، إيماناً منها أن الاختلاف لا يعني الخلاف، وأن التسامح يدعو للتسامي»، هذه هي أسس الحوار الفاعل المؤدي إلى نتائج إيجابية لا تقتصر على العاملين بها بل تتعدى إلى أن تكون منهجاً للتعاملات بين المجموعات الإقليمية والدولية.
مشاركة :