بشعار «أركض في أبوظبي»، تنطلق اليوم، منافسات النسخة الثالثة لماراثون أدنوك أبوظبي بمشاركة 12 ألف متسابق ومتسابقة يمثلون نخبة عدائي العالم، إلى جانب عموم فئات المجتمع الذين يشاركون في الحدث الاستثنائي الذي يقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي ورعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وذلك وفق الطاقة الاستيعابية المحددة للحدث الذي يُقام بإجراءات احترازية وتدابير وقائية وأعلى معايير السلامة. ويقام الماراثون للعام الثالث، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخمسين، حيث سينطلق الماراثون الفردي لمسافة 42.2 كم، الماراثون الزوجي - تتابع 42.2 كم وسباق أصحاب الهمم على الدراجات الهوائية، وذلك بتمام الساعة 5:45 صباحاً من أمام المقر الرئيس لأدنوك على كورنيش أبوظبي. ومن المتوقع وصول نخبة العدائين عند الساعة 7:48 صباحاً، والسيدات بتوقيت 8:05 صباحاً، ويليه تتويج النخبة من الرجال والسيدات في تمام الساعة 8:30 صباحاً، ومن ثم تنطلق السباقات المجتمعية المصاحبة، والبداية بسباق 10 كم المجتمعي الذي يبدأ بتمام الساعة 6:30 صباحاً، في حين ينطلق سباق 5 كم بتمام الساعة 9:15 صباحاً، ويليه بتوقيت 9:30 صباحاً سباق 2.5 كم. وينطلق مسار ماراثون أدنوك من أمام المقر الرئيس لشركة «أدنوك» المطل مباشرة على صرح زايد المؤسس، بينما يبدأ المشاركون في السباقات المجتمعية المصاحبة للحدث سباقهم من الشارع 18، والتي تشمل مسافات: 2.5 كيلومتر و5 كم و10 كم. وبعد خط البداية، يتجه كافة المشاركين عبر الكورنيش في مسار يلتف حول قصر الحصن - أحد أعرق وأجمل المباني التاريخية الحجرية في العاصمة أبوظبي. كما يمر المشاركون خلال السباق بالقرية التراثية، وسارية العلم، في منطقة كاسر الأمواج، ومن ثم الالتفاف حول «المارينا مول» وصولاً إلى شارع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود باتجاه قصر الحصن مرة أخرى، ومن ثم العودة باتجاه خط نهاية الماراثون على كورنيش أبوظبي في القرية المقامة خصيصاً للفعالية في الساحة الجنوبية من مقر أدنوك، في حين ينهي المشاركون في السباقات الأخرى الجري في الشارع 18 مقابل مركز استقبال أدنوك. الجدير بالذكر أن الجوائز الإجمالية للحدث تبلغ 300 ألف دولار أميركي (1.1 مليون درهم إماراتي)، موزعة على جميع الفئات، حيث يحصل المتوج بلقب سباق الماراثون الرئيسي من فئتي النخبة الرجال والسيدات على 50 ألف دولار (183 ألف و500 درهم) لكل منهما، كما سيتم تقديم جائزة إضافية قيمتها 30 ألف دولار أميركي لكل من يحطم الرقم القياسي الحالي المسجل في سباق الماراثون الرئيس، والذي يبلغ 2.04.40 ساعة للرجال و2.21.11 ساعة للسيدات. في حين تم تخصيص جوائز نقدية بقيمة 8.500 دولار لفئة الكراسي المتحركة و11 ألف دولار لفئة سباق 10 كم. وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالجهود المميزة التي يقدمها مجلس أبوظبي الرياضي وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ودورهم الداعم لماراثون أدنوك أبوظبي الذي يقام سنوياً بأهداف تعزيز نمط الرياضة وتحسين لياقة عموم فئات المجتمع، بما يدعم مؤشر جودة الحياة في أبوظبي، مؤكداً معاليه أن مثل هذه المبادرات تساهم في تحفيز فئات المجتمع على المشاركة والتفاعل بكافة الأنشطة والفعاليات، بما يقودنا لتحقيق ثقافة صحية رياضية مستدامة للجميع، تعزز نمط الحياة اليومية وترفع نسب الوعي بأهمية الرياضة في مواجهة التحديات والمعوقات الصحية. وقال معاليه: «إن تنظيم ماراثون أدنوك أبوظبي بمشاركة عالمية ومجتمعية، يجسد مبادرة وطنية رياضية ومجتمعية قيمة ومحطة مهمة لتحقيق التفاعل المجتمعي بالرياضة وترسيخ الممارسات والسلوك الإيجابي، بما يدعم خطط التوعية والتثقيف بالرياضة والصحة، ويحد من الأمراض المزمنة في صفوف فئات مجتمعنا الأصيل الذي يستحق مثل هذه المناسبات الرياضية الكبرى التي تجمع نجوم العالم في فعالية ستسهم في ترسيخ مكانة الإمارات عالمياً وأبوظبي كوجهة رائدة في استضافة الفعاليات الرياضية الدولية المهمة». وتابع معاليه: «نتوجه بالشكر لأدنوك ومجلس أبوظبي الرياضي على حرصهم ودورهم الفاعل لدعم خطط التنمية والمسؤولية المجتمعية وتقديمهم لمثل هذه المبادرات التي تحقق الإضافة المهمة في مسار البرامج الحكومية التي تستهدف دعم الحركة الرياضية والمجتمعية لتسجيل إنجازات جديدة وتفاعل متميز». الحمادي.. «قصة مع الجري» القصص الملهمة فكرة تحتاج إلى شجاعة، وهناك حكايات نجاح على أرض الواقع، بعيداً عن «الخيال أو الأحلام»، ولأن الرياضة لا تعرف المستحيل، فإن «الهواية المفضلة» تتحوّل إلى ممارسة حقيقية لدى الشباب. ويعد عبدالله عبدالقادر الحمادي أحد العدائين المواطنين الذين انخرطوا في عالم «سباقات الماراثون» من بوابة أبوظبي، ويشارك في «ماراثون أدنوك» اليوم، بحثاً عن نجاح جديد. ويرى الحمادي أن «الجري» بالنسبة له هواية مفضلة منذ أيام المدرسة، لأنه وسيلة التنقل من المنزل إلى النادي لممارسة كرة القدم أو التنس في جزيرة دلما، ويقطع 2000 متر تقريباً. وقال: بعد الانتقال إلى أبوظبي للدراسة في الجامعة حدثني أخي عن سباق نصف ماراثون رأس الخيمة، ومن هنا كانت البداية، وبدأت الجري بعيداً عن تدريبات كرة قدم مع فريق جامعة خليفة، وبعد المشاركة في ماراثون رأس الخيمة أصبحت أشارك في سباقات مختلفة لرفع اللياقة. وأشار عبدالله الحمادي إلى أنه بدأ يحصد ثمار جهده بالصعود إلى منصات التتويج في السباقات المجتمعية الذي كان يعتقد أنها لـ «المحترفين» فقط، أو الذين ينخرطون في العدو منذ الصغر، وقال: الآن لم تبق إلا ساعات على انطلاق «ماراثون أدنوك»، وبلوغ «الحلم المنتظر».
مشاركة :