التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مساء امس بسماحة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام ، وذلك بمحافظة جدة على هامش زيارته الحالية للمملكة. ورحب معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بسماحة مفتي جمهورية مصر ببلده الثاني المملكة، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومنوهاً بالدور الكبير والعمل المميز الذي تقوم به دار الأفتاء المصرية في خدمة الإسلام وفق منهج الوسطية والاعتدال. وعقب مراسم الاستقبال التي حضرها عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، أدلى سماحة مفتي مصر بتصريح صحفي أثنى فيه مستهله بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ‏ ‏وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لخدمة الإسلام والمسلمين ولخدمة الحرمين الشريفين واصفاً ذلك بالدور الرائد والكبير جدا. وأضاف سماحته : ما تقوم به القيادة الرشيدة بالمملكة هي مهمة ‏غالية وعزيزة ‏ودور مقدر من كافة المسلمين لأن الحاج أو المعتمر عندما يأتي للأماكن المقدسة يجد جميع الخدمات متوفرة ‏وكل الراحة في سبيل أن يعبد الله سبحانه وتعالى باطمئنان وراحة فكل التقدير والاحترام لهذا الدور الكبير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ‏بن عبد العزيز وسمو ولي عهده – حفظهما الله -. ونوه سماحة مفتي مصر بالدور الذي تقوم به المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في نشر الوسطية والاعتدال والتصدي للجماعات المتطرفة ، مؤكداً أن الدور الذي يقوم به معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ ‏هو دور رائد ومهم جدًا وهي جهود مضنية في سبيل تصحيح المسار مع إخوانه من العلماء والوزراء والمفتين في كافة أنحاء الوطن العربي ‏. وأردف سماحته يقول : فنحن نثمن هذا الدور وندعو إلى التكاتف والتعاون فيما بيننا ‏لأجل ان نصحح الصورة المغلوطة والمشوهه عن الإسلام من خلال هذه الجماعات الارهابية التي لم تعد تطال ‏بلد دون بلد بل طالت جميع بلاد وهي ليست مستندة إلى أساس شرعي سليم بل إلى أوهام وأحلام في أذهانهم . وبين ” شوقي علام” أن الدين الإسلام براء مما تقوم به الجماعات الارهابية، فالإرهاب لا دين له ولا وطن، داعياً إلى تكاتف الجهود مع المملكة للتصدي للجماعات المتطرفة التي تحاول الإساءة لدين السماحة والرحمة. وأختتم مفتي جمهورية مصر تصريحه راجياً الله سبحانه وتعالى أن يكون الجميع على قلب رجل واحد لخدمة الإسلام والدفاع عنه، ‏وأن يكون كل ما قدمناه وما نقدمه في موازين حسناتنا وأن يرفع بنا الدين الإسلامي . من جانبه، عبر معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته الغامرة بلقاء ‏صاحب السماحة مفتي جمهورية مصر الشقيقة الذي وصفه بأنه رمز من رموز الإسلام ومن الرجال القلائل في هذا الوقت ‏لما يتمتع به من علم وحكمة وصدق في الدعوة الى الله تعالى، سائلاً الله أن يوفقه ويسدد وينفع به الإسلام والمسلمين. مما يذكر أن اللقاء تناول عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، والاستفادة من البحوث العلمية التي تقدمها دار الافتاء المصرية.