نظرا لما تتمتع به محافظة خليص ومراكزها من إرث زراعي كبير إذ كانت في وقت سابق سلة الغذاء الرئيسة في الحجاز فقد كانت تزوّد أهم ثلاثة مدن فيها (جدة – مكة المكرمة- المدينة المنورة )، لذا بادر سعادة محافظة خليص الأستاذ عبد الله بن جلوي الأبيرقي بطرح مبادرة نوعية لتستعيد محافظة خليص هويتها الزراعية؛ فشكّل سعادته لجنة لعمل دراسة تشمل وضع خارطة طريق لاستعادة محافظة خليص الزراعية لهويّتها وآليّة إعادة السّمة الزراعية للمحافظة إلى عهدها السابق مع منظومة الممكّنات لتطوير هذا الجانب بالأساليب الزراعية التقنية الحديثة: زراعيا وتسويقيا مع العناية بالإنتاجيّة والنّوعية في ما يحقّق الاستثمار الأمثل ورفع مقوّمات الاقتصاد الزراعي في المحافظة، وتأهيل المزارعين وروّاد الأعمال وتدريبهم وتمكينهم لفتح آفاق جديدة لهم في مجالات النّشاطات الزراعية المختلفة التي تشمل مزارع الخضار والفواكه ومزارع الدواجن والأسماك والمناحل والإنتاج الحيواني بكافة أنواعه وكذلك الصناعات التحويليّة للمنتجات الغذائية والنّزل الرّيفية. ومنذ تشكيل اللجنة قبل 6 شهور باشرت أعمالها المنتظمة وبجدولة برامجها ودراساتها، واستعانت بمكتب البيئة والمياه والزراعة كونه الهيئة الإدارية المعنية بهذا الأمر ويمتلك قاعدة بيانات مهمة تفيد اللجنة. كما نظمت اللجنة اجتماعات متتابعة ومتتالية مع مزارعين ومهتمين بالجانب الزراعي وعقدت لقاءات مع عدد من الخبراء وشركاء النّجاح منهم: سعادة مدير عام صندوق التنمية الزراعية بمنطقة مكّة المكرّمة المهندس عامر الزهراني، وسعادة خبير الجمعيات التعاونية الزراعية الدكتور عبد الله كدمان وسعادة خبير الزراعة في المياه المالحة والمتعاون مع جامعة كاوست الدكتور نصار المدهول ومع سعادة المهندس معن المتخصص في الزراعة التقنية الحديثة. وقامت اللجنة بعدة زيارات ووقفت على بعض المزارع والنزل الريفية واطّلعت على العديد من النماذج الناجحة كما استفادت من المعلومات الإثرائيّة ذات العلاقة المتوفّرة لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة . هذا وقد انتهت اللجنة من شعار وخطة اللجنة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها وآلياتها ووضعت ممكنات لتنفيذ الخطة، وهي على وشك إطلاق هوية محافظة خليص قريبا بإذن الله تعالى.
مشاركة :