فرمل آستون فيلا بقيادة مدربه الجديد الفرنسي ريمي غارد مانشستر سيتي المتصدر وأرغمه على التعادل السلبي، ولم يستغل آرسنال الثاني (بفارق الأهداف) الفرصة وسقط بدوره في فخ التعادل أمام توتنهام 1 - 1، فيما تعرض ليفربول لخسارة موجعه على ملعبه أمام كريستال بالاس 1 – 2 أمس في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. على ملعب «فيلا بارك» في برمنغهام وأمام 36757 متفرجا نجح آستون فيلا في أول مباراة له بقيادة غارد الذي خلف تيم شيروود المقال من منصبه قبل نحو أسبوع، في اقتناص النقطة الأولى بعد 7 هزائم متتالية فرفع رصيده إلى 5 نقاط وبقي في المركز الأخير. ومع ذلك، هناك بعض العلامات الإيجابية لغارد الذي وضع جوليون ليسكوت وجاك جريليش على مقاعد البدلاء في البداية. وخاض فيلا الشوط الأول بإيقاع بطيء وهدد مرمى سيتي في بعض الأحيان ودافع بعزم شديد قبل أن يبدأ الفريق الزائر في الهيمنة على المباراة. وقال ميكا ريتشاردز القائد الحالي لفيلا والمدافع السابق لسيتي بعد المباراة: «لعبنا جيدا ونستحق أكثر من أربع نقاط. هذا تعادل مهم بالنسبة لنا. المدرب الجديد تعامل جيدا مع المباراة ونظم صفوفنا». في المقابل، يعد التعادل مخيبا لمانشستر سيتي وهو الثاني لهم بهذه النتيجة وسط 7 انتصارات، بعد الأول أمام غريمه مانشستر يونايتد على ملعب أولدترافورد. وعزز مانشستر سيتي موقعه في الصدارة برصيد 26 نقطة بفارق الأهداف أمام شريكه آرسنال الذي لم تكن حاله أفضل منه وسقط في فخ التعادل أمام جاره توتنهام 1 - 1 في ديربي شمال لندن على ملعب «الإمارات» وأمام 60060 متفرجا. وكان آرسنال في طريقه إلى الخسارة عندما تخلف بهدف لهاري كين في الدقيقة 32 من تسديدة بيمناه إثر تمريرة من داني روز، لكن البديل كيران غيبس أدرك التعادل في الدقيقة 77 وبعد 3 دقائق من دخوله مكان الكوستاريكي جويل كامبل، مستغلا كرة عرضية رائعة داخل المنطقة من الدولي الألماني مسعود أوزيل. وفي مباراة ثالثة، مني ليفربول بخسارته الأولى في سادس مباراة بقيادة مدربه الجديد الألماني يورغن كلوب وكانت أمام ضيفه كريستال بالاس 1 - 2 على ملعب «انفيلد رود» وأمام 44115 متفرجا. وبكر كريستال بالاس بالتسجيل عبر الدولي الكونغولي يانيك بالاسي مستغلا خطأ فادحا للألماني إيمري تشان في تشتيت كرة عرضية فتهيأت أمامه وسددها قوية من مسافة قريبة داخل المرمى. وأدرك الدولي البرازيلي فيليب كوتينيو التعادل لليفربول مستغلا كرة بالكعب من آدم لالانا داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى. وخطف المدافع سكوت دان هدف الفوز لبالاس في الدقيقة 82 بضربة رأسية من مسافة قريبة مستغلا كرة رأسية مرتدة من الحارس الدولي البلجيكي مينيوليه. وبعد 3 تعادلات متتالية وفوزين متتاليين في مختلف المسابقات، سقط ليفربول على أرضه أمام كريستال بالاس، فتجمد رصيده عند 17 نقطة وتراجع إلى المركز العاشر، فيما ارتقى كريستال بالاس إلى المركز الثامن برصيد 19 نقطة. على جانب آخر يدخل تشيلسي إلى عطلة المباريات الدولية ومصير مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو في مهب الريح، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مني بها الفريق أمام ستوك سيتي (صفر - 1) السبت. ولم يكن المدرب البرتغالي موجودا حتى على مقاعد احتياط فريقه في ملعب «بريتانيا ستاديوم» بسبب إيقافه لمباراة واحدة بعد تهجمه على الحكام خلال اللقاء الذي خسره بطل الدوري الممتاز أمام جاره وستهام يونايتد (1 - 2) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن المؤكد أن مورينهو عاش أوقاتا عصيبة في غرفة الفندق وهو يرى فريقه يعاني الأمرين من أجل محاولة إدراك التعادل أمام ستوك سيتي الذي كان أيضا خلف تنازل تشيلسي عن لقب كأس الرابطة بإخراجه من الدور الرابع. ويدرك مورينهو أن الأسبوعين المقبلين سيشكلان كابوسا إعلاميا بالنسبة له حتى وصول موعد المباراة المقبلة في الدوري ضد نوريتش سيتي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، نتيجة توقف الدوريات لانشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم. وهذه المرة الأولى منذ 16 عاما التي يخسر فيها تشيلسي ثلاث مباريات متتالية في الدوري، وتحديدا منذ 1999 عندما تحقق هذا الأمر مع الإيطالي جانلوكا فيالي، والمالك الروسي للنادي الملياردير رومان ابراموفيتش لم يختبر سلسلة من هذا النوع منذ وصوله إلى رئاسة النادي. ورفض المدربون الثلاثة ستيف هولاند وسيلفينو لورو وروي فاريا، الذين قادوا الفريق أمام ستوك التحدث إلى وسائل الإعلام بعد الخسارة إدراكا منهم أن مواجهة الأسئلة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل وجود الفريق في المركز السادس عشر بعد تلقيه 7 هزائم في 12 مباراة. لكن الحارس البوسني اسمير بوغوفيتش أكد أن اللاعبين يساندون المدرب البالغ من العمر 52 عاما، كما حال المشجعين الذين هتفوا باسم مورينهو طيلة المباراة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بطل الدوري الممتاز. وقال بوغوفيتش بخصوص إمكانية التخلي عن مورينهو: «هذه الأمور خارج صلاحياتنا، لكننا نساند المدرب. بإمكانكم رؤية هذا الأمر من الأداء الذي قدمناه. نعتقد أنه الرجل المناسب. إنه الشخص الذي نعمل من أجله بجهد كبير». وواصل: «عمل على توصيل خطته وإعدادنا للمباراة في الفندق، هذا كل ما في الأمر. أردنا أن نحقق النتيجة المرجوة من أجله. روحه وحضوره موجودان دائما معنا». أما مدرب ستوك سيتي الويلزي مارك هيوز الذي حقق فوزه الثاني على تشيلسي في غضون أيام معدودة بعد أن أخرجه من كأس الرابطة بركلات الترجيح، فاعترف بأنها المرة الأولى التي يخوض فيها مباراة دون مدرب منافس في الجهة المقابلة في ظل غياب مورينهو للإيقاف. وواصل: «من الصعب معرفة ما إذا كان الأمر (وجود مورينهو) سيشكل فارقا. لكن من النادر ألا أرى المدرب المنافس موجودا في الملعب. لم أختبر هذا الأمر في السابق. معظم العمل الذي تقوم به (مدربا) يكون عند استراحة الشوطين. في بعض الأحيان قد تنجح في تغيير الأمر بشكل إيجابي، الأمر يعتمد على (شخصية) المدرب. بالنسبة لمدرب مثل جوزيه، نعم، من المؤكد أنهم افتقدوه. يجب الاعتراف (بتأثيره) حين يكون واقفا هنا». لا يمكن الجزم بأن وجود مورينهو بجانب لاعبيه في أرضية الملعب كان سيؤثر على مجريات اللقاء، لأن المدرب البرتغالي كان موجودا في الملعب في المباريات الست الأخرى التي خسرها فريقه هذا الموسم. من المؤكد أن ما يعيشه مورينهو هذا الموسم يشكل حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن تشيلسي، وبعد أشهر معدودة على تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وهذا الأمر لم يحصل منذ موسم 1937 - 1938 بالنسبة لفريق توج قبلها بموسم باللقب وحينها كان هذا «الشرف» من نصيب مانشستر سيتي الذي كان وضعه أفضل من غريمه اللندني بعد مرور 12 مرحلة (17 نقطة مقابل 11 حاليا لتشيلسي) ورغم ذلك، فإنه هبط في نهاية المطاف.
مشاركة :