يشهد سوق التأمين السعودي تغيرًا هيكليًا من خلال لوائح أكثر تركيزًا وإصلاحات تشغيلية، تتماشى مع توجهات رؤية ، "مخطط إصلاح اقتصادي واجتماعي تحويلي فريد يفتح المملكة العربية السعودية على العالم"، وتهدف عملية الخصخصة التي تقودها الرؤية إلى توفير فرص أكبر لقطاع التأمين العالمي من حيث تحليل المخاطر والتخفيف من حدتها، وكذلك من خلال زيادة استخدام الشركات والمواطنين السعوديين لمجموعة واسعة من الأدوات المالية. ووفقًا لتقرير صادر عن البنك المركزي السعودي (ساما) فقد نمت أقساط التأمين السعودية بنسبة 2.3٪ في عام 2020، وبلغ إجمالي الأقساط المكتتبة 38.78 مليار ريال سعودي. وفي هذا الصدد أعلنت شركة أيون Aon، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الخدمات المهنية، في منتصف الأسبوع الراهن أن شركة أيون Aon السعودية لوساطة إعادة التأمين (ARBS) قد بدأت عملياتها بعد حصولها على ترخيص وساطة إعادة التأمين من البنك المركزي السعودي (ساما) وسيترأس وحدة إعادة التأمين الجديدة محمد المرهون، المدير العام لشركة أيون Aon السعودية لحلول إعادة التأمين، وتهدف أيون من خلال شركة إعادة التأمين المحلية الجديدة التابعة لها إلى تقديم خبرة إعادة التأمين والحلول المبتكرة والخدمة الأفضل في فئتها للعملاء الإقليميين. وعلق عمرو سرطاوي، الرئيس التنفيذي لشركة أيون لحلول إعادة التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا قائلاً: “في سوق التأمين المتنامي الذي يولد حاليًا ما يقرب من 10.3 مليار دولار من أقساط التأمين، لدينا تواجد محلي وإمكانية وصول عالمية وإمكانيات واسعة تضعنا في موقع يمكننا من تقديم مستوى عالمي من الخدمة التي يتوقعها العملاء من الوسيط الذي يختارونه، مما يساعدهم على بناء قوة عاملة مرنة وتقليل تقلبات أعمالهم ". ويضيف المرهون،: “مع الفرص الجديدة الناشئة في هذا القطاع الرئيسي، فإن دخولنا في الوقت المناسب إلى سوق إعادة التأمين السعودي سيوفر قوة دفع جديدة إلى جانب رؤية شاملة. يؤدي إنشاء وحدة إعادة التأمين المحلية الخاصة بنا إلى تقدم الإستراتيجية العالمية لحلول إعادة التأمين في المنطقة ويتماشى مع رؤية المملكة 2030. كما سيوفر لنا الفرصة لتدريب المواهب السعودية التي ستتخصص في إعادة التأمين ، ففي في عالم لا يمكن التنبؤ به ومتقلب، تأتي التهديدات المعروفة مثل تغير المناخ والأوبئة جنبًا إلى جنب مع التحديات الناشئة مثل أمن البيانات وتعطل سلسلة التوريد وصعود الأصول غير الملموسة واتساع فجوة الثروة الصحية. تعرض هذه الأشكال الجديدة من التقلب المؤسسات لمخاطر تؤثر على زملائها وعملائها وسمعتها وفي النهاية على ربحيتها.
مشاركة :