أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله عز وجل، مبيناً أن مادية هذا العصر قضت على كثير من الروابط الوجدانية، والمشتركات العاطفية. وقال الشيخ "بن حميد"، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام، إن هذه المادية أضعفت الروابط الاجتماعية الجميلة، وصارت المصالح، والمكاسب، وتعظيم المنافع هي المعيار، مؤكدًا أن هذا له تأثيره الكبير في فقدان القيم الروحية، والسكن النفسي، والتبادل الوجداني . وأضاف أن الصداقة هي فطرة الاستئناس التي فطر الله الناس عليها، كما أنها جسر المحبة بين القلوب، والعطر الفواح الذي ينتشر في الأرجاء، مشددًا على الحرص والتحري في اختيار الصديق، لأن الإنسان محاسب على اختيار الصديق. وأكد أنه لا يُصلح العلاقات ولا يديمها إلا التغافل والصفح والتناسي وسلامة الصدر وصفاء النفس والعتاب الرقيق وليحذر الصديق أن يحمل في صدره حمية الجاهلية. وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم، في الخطبة إن الله أرسل الرسل لهداية الخلق يُكملون الفطرة بما معهم من نور الوحي ويدعون إلى عبادة الله ومحاسن الأعمال ومكارم الأخلاق، وحاجة العباد إلى الرسل أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب. وقال إن الله جمع لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر وأعظم مما جاء به الأنبياء من الآيات موضحا أن آيات نبوته ظهرت في الإنس أيضاً. واستشهد الشيخ "القاسم" على ذلك بخطبة حجة الوداع التي فتح الله له أسماع الناس حتى سمعوه جميعاً، وكانوا أكثر من مئة ألف ودعا لأنس رضي الله عنه بكثرة المال والولد فدفن في حياته أكثر من 120 شخصا من صلبه.
مشاركة :