أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الوضع عند حدود بلاده مع روسيا حاليا لا يتجاوز خطورة ما كان عليه في الربيع الماضي. وقال زيلينسكي اليوم الجمعة، خلال مؤتمر "30 سؤالا إلى رئيس أوكرانيا" في كييف: "الوضع حاليا ليس أسوأ مما كان عليه في الربيع بالتأكيد، وأعتقد أن عدد العسكريين هناك الآن أقل". في الوقت نفسه، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن عدد العسكريين عند الحدود يتجاوز المستوى الذي كان لدى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة النزاع بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بجنوب شرق أوكرانيا، قائلا إن روسيا تنشر قواتها عند الحدود بالتناوب، كي "تظهر إعلاميا أن هناك حشودا عسكرية". وذكر الرئيس الأوكراني أن حكومته تسيطر على الوضع عند حدودها بالكامل و"مستعدة لأي تصعيد" مع روسيا، لافتا إلى أنه لا يستبعد إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين الدولتين، غير أن بعض وسائل الإعلام تمارس "ترهيبا" في هذا الشأن. ودعا زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التأكيد علنا على أن بلاده "لا تعتزم شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا"، مضيفا أن هذا التأكيد "كان سيمثل إشارة مهمة". وأعلن زيلينسكي أن قوات الحكومة الأوكرانية لن تشن هجوما جديدا على منطقة دونباس حتى لو فشلت مفاوضات التسوية بمنصتي "مينسك" و"رباعية النورماندي"، قائلا: "لن نتقدم حاليا، وأعتقد أن حياة الناس على سلم الأولويات الآن، وليس بإمكاننا خسارة جيشنا بأكمله. جيشنا قوي، لكن هذا الخيار غير ممكن وغير صحيح اليوم".   كما أعلن زيلينسكي أن رئيس مكتبه، أندريه يرماك، سيتواصل قريبا مع ممثلين عن الحكومة الروسية، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، والقائمة بأعمال المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يصران على ضرورة ذلك. وتأتي هذه التصريحات على خلفية مزاعم إعلامية وتصريحات مسؤولين في الغرب مفادها أن روسيا تحشد قوات عند حدود أوكرانيا تمهيدا للتدخل عسكريا في أراضي هذا البلد. ونفت روسيا مرارا وتكرارا صحة هذه المزاعم، مشددة على أنها ليست طرفا في النزاع بمنطقة دونباس، واتهمت حكومة كييف بالتهرب من تطبيق مسؤولياتها بموجب "اتفاقات مينسك". المصدر: "نوفوستي" + "إنترفاكس" تابعوا RT على