قتل شخصان على الأقل أمس الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وأصيب العشرات بعدما ضرب إعصار جديد جزيرة سقطرى اليمنية بعد أيام من إعصار مماثل، ما دفع وزيراً يمنياً إلى إطلاق «مناشدة عاجلة» لإغاثة السكان. وضرب الإعصار «ميغ»، مصحوباً برياح قوية وأمطار وسيول، جزيرة سقطرى التي لا تزال تعاني من أضرار الإعصار «تشابالا» الذي ضربها نهاية الأسبوع الماضي، في ظواهر نادراً ما تشهدها البلاد. وأفاد مصدر حكومي يمني فضل عدم كشف اسمه عن «وفاة رجل وامرأة جراء سقوط منزلين (...) إثر الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والأمواج التي ارتفعت بنسبة كبيرة جراء إعصار ميغ». وأكد المصدر أن عشرات آخرين أصيبوا جراء الرياح العاتية والأمطار. وأطلق وزير الثروة السمكية اليمني، فهد سليم كفاين، المتحدر من سقطرى، «مناشدة عاجلة»، لإغاثة سكان الجزيرة. وكتب على صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «إطلاق مناشدة عاجلة للتدخل السريع لإنقاذ» السكان، مشيراً إلى أن الجزيرة «تتعرض الآن لإعصار أكثر قوة» من إعصار تشابالا. وناشد كفاين الأمم المتحدة وسلطنة عمان «التدخل العاجل» لحماية السكان. وتقع سقطرى في شمال غرب المحيط الهندي على مسافة 250 كلم من منطقة القرن الإفريقي و350 كلم من اليمن، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، معظمهم من الصيادين. وكانت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للطقس التابعة للأمم المتحدة كلير نوليس قالت الجمعة إن «ميغ» لن يكون بقوة «تشابالا» الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص عندما ضرب سواحل جنوب شرق اليمن مطلع هذا الأسبوع. إلا أن الناشط الإغاثي المقيم في سقطرى عبد الرؤوف الجحيملي قال لوكالة «فرانس برس» إن «هذا الإعصار أقوى من تشابالا».
مشاركة :