حلف الأطلسي يدرس مستقبل مهمته في أفغانستان

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون في بروكسل وكابول إن شركاء حلف شمال الأطلسي يدرسون سبل تعزيز مهمتهم للتدريب والمعاونة في أفغانستان في الوقت الذي يتزايد فيه القلق بشأن قدرة القوات المحلية على التصدي لتمرد مقاتلي طالبان المتصاعد. وسبب نجاح طالبان في الاستيلاء على مدينة قندوز بشمال أفغانستان في أواخر سبتمبر أيلول والسيطرة عليها لعدة أيام صدمة بين الشركاء الدوليين لأفغانستان والذين استثمروا مليارات الدولارات في محاولة إنشاء قوة أمنية قادرة على الوقوف بمفردها. وقال الجنرال هانز-لوثر دومروز ثاني أكبر جنرال ألماني في حلف شمال الأطلسي إن"الوضع يتسم بالحذر إنه غير مستقر مثلما كنا نأمل". وأردف قائلا على هامش مناورة لحلف شمال الأطلسي في اسبانيا إن ضعف سيطرة الحكومة في مجالات كثيرة والفساد يجعلان مهمة تعزيز الأمن أصعب ولكنه أضاف "إذا لم نبق فإنهم سيسقطون في دوامة عنيفة وسيكون هناك خطر كبير بتعرضهم لهزيمة". ومن المقرر أن يلتقي وزراء من دول حلف شمال الأطلسي في أول ديسمبر كانون الأول لتحديد مستقبل عملية الدعم الحازم غير القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي وبدأت في يناير كانون الثاني لتدريب ومعاونة وتقديم المشورة للحكومة وقوات الأمن الأفغانية. وقال دبلوماسي بحلف شمال الأطلسي في بروكسل شريطة عدم نشر اسمه "لا يوجد أحد سعيد بسير العملية. "قوات الحلف لا يمكن أن تواصل المساعدة للأبد... الآن نساعدهم على نحو أكبر مما نريد". ولكن لم يتوقع أحد مما تحدثت معهم رويترز حدوث تعديل كبير في المهمة أو يشر إلى أن أعضاء حلف شمال الأطلسي سيرسلون قوات إضافية مرة أخرى إلى أفغانستان أو العودة للقتال. ويوجد أقل من 14 ألف جندي من قوات الحلف في افغانستان بالمقارنة مع نحو 140 ألف جندي قبل بضعة أعوام. وتوقفت خطط سابقة لخفض الأعداد بشكل أكبر وأشارت عدة دول إلى إنها ستعزز مستويات قواتها إلى جانب الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني إن الحكومة الأفغانية سعيدة بمهمة الدعم الحازم التي أثبتت أنها "ناجحة جدا". وقال في بيان "نتعشم أن تواصل الدول الصديقة لنا ولاسيما بعثة الدعم الحازم دعمها إلى أن يتم القضاء على تهديدات الإرهاب في أفغانستان".

مشاركة :