نزلت أسعار النفط بأكثر من 5 %، أمس الجمعة، مسجلة أدنى مستوى في شهرين بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، التي قالت بريطانيا إن العلماء يعتبرونها أهم سلالة مكتشفة حتى الآن من فيروس كورونا، إلى فرض قيود على السفر وتقوض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.وبحلول الساعة 1035 بتوقيت جرينتش نزل خام برنت 4.68 دولار بما يعادل 5.6 % إلى 77.54 دولار للبرميل.وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.20 دولار أو 6.6 % إلى 73.19 دولار للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أمس الأول.يأتي انخفاض النفط بالتزامن مع تراجع بقية أسواق المال بفعل مخاوف من أن تتسبب السلالة الجديدة في تباطؤ النمو الاقتصادي وفرض قيود على الحركة والانتقال مجددا.كما تركز الأنظار على رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار.وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور المقبلة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري. وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير.ولا تزال الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كانت تتوقعه السوق.وقال تسوتومو سوجيموري رئيس اتحاد صناعة البترول الياباني للصحفيين مساء أمس الأول: «لأن الكمية صغيرة، أعتقد أن الهدف هو تخفيف قلة الإمدادات، وليس إحداث تأثير كبير في أسواق النفط».
مشاركة :