يعرف الفقد بأنه كميات الأغذية التي تتم خسارتها قبل وصولها للمستهلك، والهدر هو ما يتم فقدانه من الغذاء المخصص للاستهلاك بعد مراحل الإنتاج والتوزيع، وبحسب المؤسسة العامة للحبوب، فقد بلغت نسبة الهدر الغذائي في المملكة 89.3 %، ومعدل هدر الفرد سنويا 184 كيلو جراما، وتقدر سنويا قيمة المهدرات بـ 40 مليار ريال، في حين أن التقدم المحرز لأداء الأمن الغذائي بالمملكة هو 79.6 % وهو مؤشر توفير الغذاء، و73 % هو مؤشر القدرة على تحمل تكاليف الغذاء. وأوضح الأخصائي النفسي أحمد العازمي، أنه من الممكن أن ‏يكون الإفراط في الأكل العاطفي ذا علاقة بالهدر الغذائي، قائلا: نحن هنا لا نتكلم عن الإفراط في الأكل كاضطراب مرضي فقطـ، بل كسلوك قد لا يصل ‏إلى درجة المرض أو الاضطراب، كما نرى في المناسبات العامة والزواجات والأعياد، إذ يقدم الناس كميات كبيرة من الطعام قد تزيد في كثير من الأحيان على عدد الحضور، ‏وهنا ستكون كميات كبيرة من الطعام المهدرة دون أدنى شك، فلا بد من الانتباه إلى هذه السلوكيات ومحاولة تقنينها، والتوعية ‏من أجل المحافظة وعدم الإسراف والإفراط في تقديم الطعام وأكله.