على الرغم من تقدمه في السن وتقاعده من الوظيفة، إلا أن عباد العلي الحرابي لم ينس زملاءه وأصدقاءه في حارة مريبدة في عنيزة، الذين تفرقوا منذ عشرات السنين في أنحاء المملكة بحثا عن لقمة العيش، فاجتهد في التواصل معهم، حتى تمكن من جمع 65 فردا من أهالي الحي السابقين، في مجموعة عبر الواتساب، تداولوا فيها الذكريات التي لازالت عالقة في أذهانهم على الرغم من تعاقب السنين، وتبادلوا صورهم القديمة، حتى عقد لقاء جمعهم مؤخرا، نسقوا فيه للتواصل مع من لايزال بعيدا عنهم. وبين الحرابي أن مشروعهم الاجتماعي يتطور يوما بعد آخر، وباتوا يعقدون اللقاءات العامة بينهم، ودمجهم بأبنائهم للتعارف أكثر، وغرس قيم الحفاظ على الجيرة وزملاء الطفولة والدراسة في أبنائهم ليتوارثوها من بعدهم، ولكي لا تفقد هذه الحلقات التواصلية الاجتماعية مع مرور الوقت. وقال: «إن هدفي نشر تلك الثقافة على أوسع نطاق، واستغلال نعمة برامج التواصل والأجهزة الذكية بالمفيد والنتاج الحسن، وتعميم الفكرة على النشء وتأصيل قيم التواصل مع الجيران السابقين وتذكر الفضل بينهم، وتعميم فكرة إنشاء حلقات التواصل بطرق مناسبة بينهم؛ بحيث تكون دورية إما سنوية أو نصف سنوية أو توافق المناسبات العامة».