خرجت مسيرة احتجاجية اليوم (الجمعة) وسط العاصمة الأردنية عمان رفضا لتوقيع الحكومة الأردنية وثيقة "إعلان النوايا" في الأسبوع الماضي مع الإمارات وإسرائيل للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه. وشارك آلاف الأردنيين في المسيرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة من أمام "المسجد الحسيني" بدعوة من قوى شعبية وحزبية ونقابية من مختلف الأطياف السياسية وسط حضور أمني كثيف، بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في عمان. وطالب المشاركون الحكومة بالتراجع عن الاتفاقية. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "ماء العدو احتلال"، و"لا للتطبيع من المحتل"، "التطبيع مع العدو خيانة للأردن تاريخا وحاضرا ومستقبلا". كما دعا المشاركون الحكومة إلى إحياء مشروع تحلية مياه البحر الأحمر على خليج العقبة دون الالتفات الى المشروع الإسرائيلي. وجرى يوم الاثنين الماضي توقيع وثيقة "إعلان النوايا" بين الأردن والإمارات وإسرائيل والتي نصت على الدخول في مفاوضات لدراسة جدوى مشروع تقوم من خلاله شركة إماراتية بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة المتجددة النظيفة في الأردن لغايات نقلها إلى إسرائيل مقابل إنشاء محطة لتحلية المياه في البحر المتوسط لتزويد الأردن بـ 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا. وفي الوقت ذاته، انطلقت في محافظات العقبة والكرك جنوب الأردن، وإربد، والزرقاء (شمال) مظاهرات مماثلة تحمل ذات المطلب، وفق وسائل إعلام محلية. وكان وزير المياه والري الأردني محمد النجار أعلن في وقت سابق، أن الحكومة تستعد لإنجاز وثائق الناقل الوطني لمياه البحر الأحمر من العقبة إلى عمان، مؤكدا أن هذا المشروع الاستراتيجي سيزود بطاقته القصوى الأردن بنحو الأردن بنحو 350 مليون متر مكعب من المياه سنويا. ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.