حذر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يالدين، من أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران سيجعل هذه الدولة أقرب إلى الحصول على ترسانة نووية. "وول ستريت جورنال": إسرائيل تحذر أمريكا من إبرام صفقة نووية جزئية مع إيران وأشار يالدين، في حوار مع القناة الإسرائيلية الـ12 أمس الجمعة، إلى أن الفترة التي تحتاج إليها طهران لتصنيع قنبلة نووية ستتقلص إلى شهرين فقط، في حال إحياء "خطة العمل المشتركة الشاملة" التي تم تبنيها عام 2015. ومن المرجح أن هذه التقييمات تخص الفترة المطلوبة لإنتاج إيران الكميات الكافية من البلوتونيوم الصالح لصنع سلاح نووي، بينما تقدر الفترة المطلوبة بعد ذلك لإنتاج قنبلة نووية بالكامل، حسب تقييمات الخبراء، بـ18-24 شهرا. وحمل يالدين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الوضع الخطير، لافتا إلى أنها حرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي، دون تقييم كيفية رد إيران على هذه الخطوة. ولفت رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق إلى أنه كان واضحا منذ البداية أن الإيرانيين، ردا على انسحاب واشنطن من الصفقة، إما سينسحبون منها أيضا أو سيخالفونها، وكان من الضروري وضع خطة عمل تحسبا لهذا السيناريو. وقال: "اليوم، حتى إذا رجعنا إلى اتفاق عام 2015، فإنه سيكون الاتفاق نفسه، وهو لن يبقي إيران على مسافة عام عن إنتاج قنبلة، بل شهرين فقط، والأمر الأكثر خطورة هو أنه عندما سلك الإيرانيون هذا السبيل لم يضع لا ترامب ولا إسرائيل خطة لإيقافهم". وذكر يالدين أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن رفعت بالفعل الخيار العسكري إزاء إيران عن الأجندة، لافتا إلى أن البيت الأبيض الآن حريص على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، غير أن هذا الأمر لا يتوقف على الولايات المتحدة، بل على إيران التي عرقلت المباحثات النووية خلال الأشهر السبعة الأخيرة. وحذر رئيس الاستخبارات العسكرية السابق من أن قدرات إسرائيل على اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران محدودة حاليا و"ليست عند المستوى الذي كانت عنده في السابق"، مضيفا في الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلي بعد سنوات من تجاهل مطالبه حصل على تمويل من الحكومة لتحديث خططه بخصوص إيران، ما سيؤدي إلى تزايد قدرة الدولة العبرية على التأثير على المباحثات النووية. ورجح يالدين أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأمور، وهي العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، وفشل واشنطن وطهران في التوصل إلى اتفاق ما سيؤدي إلى أزمة بينهما، وإطالة حالة السجال في المباحثات بينما ستواصل إيران تقدمها صوب تطوير ترسانة نووية، مشددا على أن أيا من هذه السيناريوهات ليس في مصلحة إسرائيل. المصدر: "تايمز أوف إسرائيل" تابعوا RT على
مشاركة :