عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: شهد ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، حفل تدشين كتاب: الجزر الثلاث لمؤلفه، الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان. وألقى الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان، كلمة ترحيبية باللغتين العربية، والإنجليزية، عبّر فيها عن شكره وامتنانه للحضور؛ بمناسبة إصدار كتابه: الجزر الثلاث باللغة الإنجليزية، وذلك في الذكرى الـ42 للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، عام 1971. وقال الشيخ خالد: حاولنا ما أمكن أن نعرض هذه القضية بصورة واضحة، ومختصرة وشاملة ومحايدة في الوقت نفسه، وتوصلنا من خلال هذه الدراسة إلى استشراف الاحتمالات المستقبلية لما يمكن أن يكون عليه الوضع، وأنزلنا ذلك على معظم الأحداث، التي تؤثر على المنطقة بشكل أشمل. وأضاف: اتضح لنا أنه ما من أمل لحل هذا النزاع على المدى القريب، وأن احتمال حلّه لصالح دولة الإمارات، يكمن في التغيير الفعلي للمنظور الإيراني. وأردف: منطقة الخليج منطقة مضطربة، وسياسة إدارة الأزمة المتعلقة بالجزر الثلاث تتطلب اهتماماً أكبر من الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، وربما تكون أفضل وسيلة تنتهجها دولة الإمارات في المستقبل القريب هي الحصول على امتياز أكبر لأي تغيرات محبذة قد تحدث في المنطقة. وفي ختام كلمته، أبدى الشيخ خالد أمله في أن يجد الباحث والقارئ في كتاب: الجزر الثلاث الصورة الحقيقة الواضحة والمختصرة لهذا النزاع، والتي تثبت حق الإمارات في الجزر الثلاث. وقال المدير الإداري بالمعهد الملكي المتحد لخدمات الدفاع والأمن، البروفيسور مايكل كلارك: نقدّر الجهد الكبير الذي بذله الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، في إعداد هذا الكتاب، الذي يعتبر الأهم فيما يتصل بموضوع الإمارات، والذي ركز - كذلك - على تطوير علاقات وثقافة إستراتيجية سلمية في حل الأزمات. وأضاف: الكتاب تبنى منهجاً تحليلياً وموضوعياً لافتاً ومتميزاً؛ مما يجعله مرجعاً مهماً لصناع القرار والباحثين. وأردف: آمل أن يسهم هذا الكتاب في زيادة الفهم الدولي للنزاع القائم عن الجزر الثلاث بصورة أفضل؛ نظراً لما اعتمد عليه من تحليل عميق، وحيادي في تناول هذا الموضوع. وقال سفير بريطانيا السابق لدى دولة الإمارات، الدبلوماسي، السير هارولد ووكر: أشيد بكتاب الجزر الثلاث، والمنهجية التي اتبعها في العرض والتحليل، خاصة أنه اتسم بالنزاهة، والحيادية، والوضوح، والاختصار، وهو عمل شامل. وأضاف: الكتاب يعتبر مرجعاً مهماً للباحثين، وصناع القرار، وهذه الدراسة تغطي السياق التاريخي للنزاع وتطوره، وتعرض الموقفين الإماراتي والإيراني، وأهمية النزاع على الصعيد الدولي. ويشتمل الكتاب على خمسة فصول، وجاء في 157 صفحة، وركز الفصل الأول منه على السياق التاريخي والقانوني للنزاع، وتناول الفصل الثاني تصاعد وإدارة النزاع عن الجزر. وركز الفصل الثالث من الكتاب على موقف دولة الإمارات من النزاع، بينما تعرض الرابع إلى موقف إيران من النزاع، وتطرق الفصل الخامس والأخير إلى السياسة العالمية المتبعة تجاه هذا النزاع. واحتوت الخاتمة على أربعة سيناريوهات تتعلق بحل الأزمة، من وجهة نظر الباحث. وشهد حفل إصدار النسخة الإنجليزية من الكتاب، حضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، وعدد من كبار المسؤولين، والدبلوماسيين، والإعلاميين، والمهتمين.