أغلق محتجون أمس، طرقا في كثير من المدن الصربية بما فيها بلجراد، احتجاجا على مشروع لشركة التعدين الإنجليزية الأسترالية العملاقة "ريو تينتو"، التي تريد تعدين الليثيوم في هذا البلد الواقع في البلقان. ويضم شرق صربيا مناجم واسعة من الليثيوم، وهي مادة ضرورية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، خصوصا حول مدينة لوزنيتسا، حيث بدأت الشركة شراء أراض، لكن ما زالت تنتظر الضوء الأخضر من الدولة لفتح المناجم. وفي بلجراد، أغلق المتظاهرون الجسر الرئيس في العاصمة وتقاطعا كبيرا لمدة ساعة بعد اشتباكات مع القوات الأمنية، التي سمحت لهم في نهاية المطاف بالسيطرة على المبنى، وفقا لـ"الفرنسية". وقال المتظاهر ميلان ميلوسافليفيتش (31 عاما) "أنا هنا لأنني لا أريدهم أن يبيعوا أرض أجدادي، صربيا ليست للبيع". وأغلق المتظاهرون الطرق في مدن أخرى في كل أنحاء البلاد بما فيها نوفي ساد (شمال) وكراجويفاتش (وسط) وساباتش (شمال غرب) وفالييفو (شرق) وفقا لمحطة "إن 1" التلفزيونية. وقررت منظمات بيئية استنكرت مشروع "ريو تينتو" التظاهر بعد اعتماد البرلمان الصربي هذا الأسبوع تعديلات على قوانين الاستفتاء واستملاك الأراضي. وتؤكد هذه المنظمات أن القوانين عدلت بشكل يتناسب مع المستثمر، وهو ما نفته الحكومة.
مشاركة :